استطلاع رأي يكشفُ تمسك التونسيين بالديمقراطية

بالرغم مما تتداوله الصحف ووسائل الإعلام بخصوص رفض المواطنين التونسيين لنظام الحكم الديمقراطي، وبالرغم من تفاقم الأزمة السياسية الأخيرة، فإن أغلبية المواطنين التونسيين يقولون إن الديمقراطية هي دائما أفضل من أي نظام حكم بديل، مقارنة بربع المواطنين الذين يقولون إن الحكومات غير الديمقراطية قد تكون أفضل أحيانا.

وجاء في استطلاعات رأي أعدها البارومير العربي، أن ثلاثة أرباع التونسيين يقولون إن اختيار القادة السياسيين بحرية عبر انتخابات حرة ونزيهة هي سمة أساسية من سمات الديمقراطية.

وحول خصائص الديمقراطية، يعرفُ التونسيون الديمقراطية بالنتائج الاقتصادية المترتبة عليها، إذ يعتبر ثلاثة أرباع التونسيين أن تأمين الاحتياجات الأساسية للساكنة مثل الغذاء والملبس والمسكن سمة أساسية من سمات الديمقراطية، بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة اتي تمر منها تونس في السنوات الأخيرة.

وحسب معطيات الباروميتر فإن ثلث المواطنين فقط يعتبرون النظام التونسي أقرب للديمقراطية من الديكتاتورية عام 2018، وهو ما يعكس تشبث التونسيين بالديمقراطية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، لأن النخب السياسية لم تلب هذه المطالب منذ ثورة 2011، حسب الاستطلاع.

وكان رئيس حركة، راشد الغنوشي، قد دعا، أول أمس الخميس، إلى حوار وطني في البلاد، وأبدى في مقابلة مع وكالة فرانس برس استعداد حزبه لـ”أي تنازلات من أجل إعادة الديمقراطية”، بعد ثلاثة أيام على إعلان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، توليه السلطة التنفيذية وتجميد البرلمان.

مقابل ذلك، نبّه إلى أنه إن لم يكن هناك اتفاق حول الحكومة القادمة، “سندعو الشارع للدفاع عن ديمقراطيته”.

وأعلن سعيّد، الأحد الماضي، تدابير استثنائية قضت بتجميد أعمال البرلمان لثلاثين يوما، وإعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي، من مهامه وتولي السلطة التنفيذية بنفسه. وندد حزب النهضة بالقرارات الرئاسية واصفا إياها بـ”الانقلاب على الثورة والدستور”.