سياسة

بنعبدالله: الحكومة لا تملأ الساحة وتفتقد للامتداد السياسي والشعبي

بنعبدالله: الحكومة لا تملأ الساحة وتفتقد للامتداد السياسي والشعبي

أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أن حكومة أخنوش “تفتقد إلى الامتداد السياسي والشعبي بالنظر إلى طبيعة الأساليب والممارسات التي رافقت وصول الأحزاب المشكلة لها إلى قيادة الحكومة الحالية خلال محطة انتخابات 8 شتنبر من السنة الماضية”.

وضمن ندوة صحفية عقدها حزب “الكتاب” اليوم الأربعاء، حول المؤتمر الوطني الـ11 المقرر انعقاده أيام 11 و12 و13 نونبر المقبل، اعتبر بنعبد الله، أن من يغيب ذلك فهو مغرور ومن يتحدث عن أن هناك امتدادا سياسيا للحكومة الحالية يغض الطرف عن الهوة الموجودة بين الفضاء السياسي وعموم المواطنين، مسجلا أن الحكومة غائبة وتملأ الساحة السياسية وحتى الإعلامية بالنظر إلى ضعف تواصلها مع الرأي العام الوطني حول القضايا الملحة في سياق الأزمة.

وقال بنعبد الله، إن النموذج التنموي الجديد غائب في الخطاب الرسمي للحكومة، حيث أصبحت الحكومة تتحدث عن الدولة الاجتماعية، وتلخيصها في التغطية الاجتماعية، وهو مفهوم ضيق لا يدخل في الإطار الشمولي، مؤكدا أنه من غير هذا الأمر لا وجود للحكومة خلال هذه السنة الأولى من عمرها، وهو يدل على أن هناك ضعفا سياسيا لهذه الحكومة رغم أنها تقول إنها تتوفر على أغلبية هائلة في المجالس المنتخبة.

وتابع أمين عام حزب “الكتاب” قائلا: “كنا نأمل أن تكون الحكومة في الموعد بالنسبة لموضوع الارتقاء بأوضاع النساء في المجتمع، الذي ورد في خطاب العرش الأخير، حيث يؤكد حزب التقدم والاشتراكية، بهذا الصدد مجددا، تطلعه إلى “المساواة الكاملة بين النساء والرجال”.

واعتبر زعيم التقدميين أنه “إذا استثنينا التقدم الحاصل في تحضير مراسيم تعميم الحماية الاجتماعية، وبوادر التقدم في إصلاح التعليم، وبعض الإجراءات المعزولة التي تَهم دعم أرباب النقل، فإن كل الأسئلة المتعلقة بحماية القدرة الشرائية للمغاربة، ودعم المقاولة الوطنية، وإعادة الثقة، والإصلاح المؤسساتي، ومباشرة الإصلاحات الهيكلية، بالنظر إلى غياب الرؤية والجرأة السياسية لديها، في مقابل تدبيرٍ قطاعي تقنوقراطي، وحضورٍ قوي لمنطق التبرير غير المجدي”.

ولفت بنعبد الله، إلى أن هذه الحكومة بحكم الأزمة العالمية والتطورات استطاعت، أن تجني 20 مليار إضافية ويقولون أنهم خصصها لصندوق المقاصة، لكن مع ذلك لم تلجأ على غرار مع فعلت دول أخرى من قبيل مراقبة أسعار المحروقات، والتوجه نحو الشركات النفطية بشكل مباشر، من أجل تقليص هوامش ربحها وآخرها ألمانيا.

وأشار أمين عام حزب “الكتاب”، إلى مساهمة الشركات النفطة في عدد من الدول الأوربية، في حماية القدرة الشرائية للمواطن، فيما اكتفى الحكومة المغربية بتخصيص دعم لأصحاب النقل، لم يستطيع الحد من التهاب الأسعار، مسجلا أن الدخول المدرسي، تم دون أي التفاتة لقدرات المواطنين، في وقت كان من الممكن، أن تبادر الحكومة لتخصيص 2 مليار كدعم استثنائي للأسر، بدل أن تغض الطرف عما تعيشه الفئات الواسعة من الشعب من معاناة.

وأكد بنعبد الله، أن حكومة أخنوش لم تقف إلى جانب النسيج الاقتصادي الرسمي المهيكل، ولم تتخذ إجراءات عملية لحماية وانعاش المقاولة الوطنية، التي باتت تشعر أنها غير مدعمة وغير مؤطرة، وكل ذلك يؤشر على  ضعف الحكومة وعجزها في التعاطي مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News