سياسة

خبير: الرباط تدعم استقرار تونس والمنطقة ضد مرتزقة الأزمات

خبير: الرباط تدعم استقرار تونس والمنطقة ضد مرتزقة الأزمات

اعتبر أستاذ العلاقات الدولية  والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد النبي صبري، أن التحركات الدبلوماسية المغربية الأخيرة بتونس تدخل ضمن استراتيجية المملكة الداعمة لاستقرار المجال المغاربي والتماسك الداخلي لدوله في مواجهة بعض مرتزقة الأزمات.

وقال الأستاذ صبري، في حديث ل”مدار21″، إن المغرب يولي أهمية قصوى لإدراك كل متغيرات محيطه الإقليمي والحضور فيه كقوة داعمة للاستقرار في ظل سعي أطراف إلى توطيد مواقعها لدى صناع القرار بهذا البلد المغاربي مستغلة ما يمر به حاليا من أزمات سياسية واقتصادية وصحية خانقة.

وذهب إلى أن إرسال الملك محمد السادس لمستشفى ميداني للمساعدة في تخفيف الأزمة الصحية بتونس إضافة إلى الرسالة الملكية الأخيرة التي حملها وزير الخارجية إلى رئيس تونس تنسجم مع رؤية استراتيجية للرباط قوامها التضامن مع دول الجوار ودعمها في الحفاظ على استقلالية قرارها.

وشدد الأكاديمي المغربي على أهمية التحرك المغربي ووقوف الرباط مع بلاد الياسمين في لحظة تمر فيها برجة سياسية قويّة، لاسيما  في مواجهة بعض الأطراف التي تشتغل على إرباك المكتسبات التونسية في الأمن والسلم والاستقرار.

وذكر بأن المواقف المغربية الواضحة والصريحة في دعم استقرار بلدان المنطقة كما هو الحال مع ليبيا التي احتضن المغرب عددا من جولات المفاوضات لتقريب وجهات نظر الفرقاء المتنازعين داخلها رسخت الأدوار التكاملية للدبلوماسية المغربية مع جيرانها.

وأبرز، في السياق، أن عددا من المسؤولين والوزراء السابقين في تونس اعترفوا بالأدوار الإيجابية التي تقوم بها الرباط بالمنطقة، مؤكدين، في المقابل، أن العقبة الكأداء أمام تطور الاتحاد المغاربي هي الجزائر التي تواصل الانخراط في أهداف تعاكس وحدة الصف المغاربي وتتناقض مع المصالح الاستراتيجية لشعوبه.

وحمل بوريطة  رسالة ملكية إلى الرئيس سعيّد بعد ظرف وجيز من إعلان هذا الأخير حالة الاستثناء في البلاد، قائلا إنها “تندرج في إطار علاقة الأخوة وعلاقة التضامن والعلاقات القوية التي تجمع جلالة الملك بفخامة الرئيس وكذا بين الشعبين المغربي والتونسي”.

وتزامن التحرك المغربي مع زيارة أجراها وزير خارجية الجزائر حمل فيها “رسالة أخوة وصداقة” من الرئيس عبد المجيد تبون لسعيّد.

وأرسل المغرب مساعدات طبية لتونس كما أقام مستشفى ميدانيا، يمتد على مساحة 3600 متر مربع، للإسهام في مواجهة الإصابات بكوفيد-19 التي أرهقت المنظومة الصحية التونسية وتقديم العلاجات الضرورية للمرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News