رياضة

حراسة مرمى “الأسود”.. تراجع المستوى يُشعل المنافسة على بطاقة المونديال

حراسة مرمى “الأسود”.. تراجع المستوى يُشعل المنافسة على بطاقة المونديال

مع اقتراب موعد المبارتين الوديتين للمنتخب الوطني المغربي ضد الشيلي والباراغواي في مدينتي إشبيلية وبرشلونة الإسبانيتين، يجد الناخب الوطني الجديد، وليد الركراكي، نفسه أمام اختيارات صعبة، سيما في الخط الخلفي، تأهبا لإعداد لائحته النهائية للمشاركة في نهائيات كأس العالم “قطر2022″.

وإضافة إلى الدفاع الذي يعاني من غيابات مؤثرة على غرار آدم ماسينا ونايف أكرد المصابين، وغياب التنافسية للبعض الآخر على رأسهم نصير مزراوي، ستكون حراسة المرمى أيضا صداعا في رأس الركراكي، رغم أن ياسين بونو، أحسن حارس مرمى في الدوري الإسباني الموسم الماضي، سيظل بلا منازع الحارس الأساسي لـ”الأسود” رغم بدايته “الحزينة” مع إشبيلية هذا الموسم.

بونو.. اليد الواحدة لا تصفق

لخصت دموع الدولي المغربي، ياسين بونو، وهو يغادر أمس الثلاثاء أرضية ملعب “سانشيز بيثخوان” عقب الخسارة المذلة (4-0) أمام ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، وضعية إشبيلية في الموسم الحالي.

وكشفت “موندو ديبرتيفو” أن ياسين بونو لم يتمالك نفسه وانهار بالبكاء بعد الخسارة برباعية أمام السيتي رغم أنها كانت المباراة الأولى في مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وما يزال أمام الفريق الأندلسي 5 مباريات أخرى للتدارك.

لكن الحارس المغربي لم يستحمل أن تهتز شباكه أربع مرات في مباراة واحدة وبمعقل الفريق وأمام أنصاره، سيما أن مستوى إشبيلية في الدوري الإسباني لا يبشر بالخير إذ لم يحصد سوى نقطة واحدة من 4 مباريات.

وتأتي خسارة إشبيلية بعد ثلاثة أيام من هزيمة أخرى بمعقله أمام برشلونة في الدوري بثلاثية (3-0)، وتألق فيها الحارس المغربي.

واستقبلت شباك أحسن حارس مرمى في “الليغا” الموسم الماضي 12 هدفا في 5 مباريات خاضها إشبيلية في جميع المسابقات حتى الآن، 8 منها في الدوري و4 في “الشامبيونزليغ” الأوروبية.

وفي مباراة الأمس، كان للحارس المولود في مونتريال العديد من التدخلات الحاسمة التي حالت دون تحقيق “السيتيزنز” فوز كاسح، إذ تصدى لانفراد دي بروين في وقت مبكر من الشوط الثاني، لكن هذا التصدي أخر فقط مهرجان أهداف بطل إنجلترا.

ونال بونو علامة 6.5 من 10، من موقع “هوسكورد” المتخصص، وهو أحسن تنقيط بين لاعبي فريقه، رغم الخسارة واستقبال مرماه لأربعة أهداف، وهو ما يؤكد أن الهشاشة الدفاعية للنادي الأندلسي؛ بعد رحيل جوليس كوندي لبرشلونة ودييغو كارلوس لأستون فيلا، تنذر بموسم صعب لحارس مرمى “الأسود” في إسبانيا.

منير الكجوي.. خطوة إلى الوراء!

ما تزال حظوظ الحارس المغربي، منير الكجوي، للمشاركة في كأس العالم المقبلة في قطر قائمة رغم ابتعاده عن الأضواء إثر مغادرته القارة العجوز نحو الاحتراف بالدوري السعودي.

وبعد 13 عاما قضاها بين الدوريين الإسباني والتركي، قرر الكجوي الانضمام إلى الوحدة السعودي، بعدما وصلت مفاوضات التجديد  لهاتاي التركي، الذي لعب له لموسمين قادما من مالغا الإسباني وخاض معه 72 مباراة تلقت شباكه فيها 97 هدفا وحافظ على نظافة شباكه في 20 مباراة، إلى الباب المسدود.

في السنوات الثماني الأخيرة، كان الكجوي دائم الحضور مع المنتخب الوطني حارسا ثانيا لياسين بونو، بيد أن مستواه تراجع في الفترة الأخيرة.

وحجز الكجوي رسميته مع الوحدة، الصاعد الجديد إلى دوري الدرجة الأولى السعودي، بسرعة كبيرة، لكن أوضاع الفريق غير سارة، إذ خسر الفريق في أول جولتين واستقبلت شباك الحارس المغربي هدفين، ويعول على التألق في المباريات المقبلة من أجل ضمان مكانته مع “الأسود” في المونديال القطري.

الزنيتي/التكناوتي.. منافسة على بطاقة المشاركة الشرفية

لم تكن بداية الموسم مثالية لحارس الرجاء الرياضي، أنس الزنيتي، بعدما ارتكب خطأ فادحا مع المنتخب المحلي في مواجهة المنتخب القطري بدوري دولي أقسم بالنمسا.

وتسبب الزنيتي في الهدف الثاني في مرمى المحليين ضد قطر، إثر فشله في التصدي لتسديدة بعيدة سهلة مرت بين يديه وقدميه إلى الشباك أمام استغراب الجميع، ليُحرم المنتخب الوطني من الفوز بعدما كان متفوقا (2-1).

وفي الدوري الاحترافي، انتقدت الجماهير الرجاوية مستوى الزنيتي، الذي مدد للفريق لموسم واحد، في أول ظهور مع “النسور” بعدما استقبلت شباكه ثنائية في مواجهة أولمبيك آسفي.

أما رضا التكناوتي، الذي ابتعد عن المنتخب الأول بسبب مشاكله مع مدرب المنتخب المحلي، الحسين عموتة، في وقت سابق، فتألق رفقة الوداد في بداية الموسم، بعدما عاد له الفضل في عودة الفريق بالتعادل (1-1) أمام الفتح الرباطي في الجولة الافتتاحية، واستقبلت شباكه هدفا في فوز “الأحمر” على الدفاع الجديدي في الجولة الثانية (3-1).

ونشرت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم إحصائيات تخص الحارس الودادي قبل مباراة كأس السوبر الإفريقية السبت المقبل ضد نهضة بركان، إذ شارك التكناوتي في 11 مباراة في دوري الأبطال الموسم الماضي استقبلت فيها شباكه 7 أهداف مقابل 6 مواجهات بـ”الكلين شيت”.

تلمساني.. أمل ضعيف لحارس تشيلسي

فاجأ الناخب الوطني السابق، وحيد خاليلوزيتش، الجماهير المغربية بتوجيه الدعوة لحارس مرمى تشيلسي الإنجليزي، الشاب سامي تلمساني، في أكتوبر الماضي. ومنذ إعلانه اختيار تمثيل المنتخب الوطني بدل الجزائر لم توجه له الدعوة مجددا.

ويلعب تلمساني بعيدا عن الأضواء، وخاض الموسم الماضي معارا إلى فريق ميرستهام الإنجليزي، وعاد إلى “البلوز”، وشارك أساسيا في مباراة إعدادية قبل بداية الموسم ضد تورونتو بكندا، وخسر فريقه بالضربات الترجيحية (4-5) بعد انتهاء المباراة بالتعادل (1-1).

ويعد تلمساني من بين الحراس الصاعدين القلائل الذين يعوّل عليهم لحمل المشعل مستقبلا داخل المنتخب الوطني المغربي، سيما أن إدارة تشيلسي سارعت في غشت الماضي إلى تمديد عقد صاحب الـ18 ربيعا حتى سنة 2025، ورغم أنه لم يصل إلى الفريق الأول بعد، فتجديد عقده يعد إشارة واضحة من النادي الإنجليزي على الثقة التي يضعها في موهبته.

وولد تلمساني في فرنسا من أب جزائري وأم مغربية، ولعب موسمين في دوري الدرجة الثانية الفرنسي قبل أن يغادر باريس لينضم إلى تشيلسي سنة 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News