المملكة الأردنية تؤكد دعمها الكامل لسيادة المغرب على صحرائه
أكد الأردن دعمه وتأييده للمملكة المغربية في مغربية الصحراء، وضرورة سيادة المغرب على كافة أراضيه.جاء ذلك ضمن مؤتمر صحفي مشترك جمع بين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم الإثنين بعمان.
وقال الصفدي، إنه أكد لنظيره المغربي ناصر بوريطة، على موقف الأردن الدائم لدعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشيرا إلى أن موقف الأردن واضح وداعم لحل قضية الصحراء المغربية، وفقا قرارات الأمم المتحدة وعلى أساس مبادرة الحكم الذاتي بما يضمن ويحمي الوحدة الترابية للمغرب وسيادة المملكة على كافة أراضيها.
وأجرى الوزيران في مقر وزارة الخارجية الأردنية بعمان مباحثات موسعة مساء اليوم على أن تستكمل أيضا خلال الساعات القادمة وشملت العديد من القضايا والملفات العربية ذات الاهتمام المشترك بين الأردن والمغرب.
وأشار وزير الخارجية الأردني، إلى أنه اتفق مع نظيريه المغربي على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك لوضع حلول لكافة القضايا العربية وفقا للرؤية العربية المشتركة.
وقال الصفدي، إن هذا اللقاء مع نظيره المغربي، والذي يأتي قبيل انعقاد مجلس الوزراء لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بحث في جميع القضايا التي ستكون مطروحة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري، واتفقا الطرفان على أن تفعيل العمل العربي المشترك هو هدف لنا وضرورة لابد منها من أجل أن نستطيع نحدث تقدما في الجهود المشتركة لحل الأزمات الاقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار التي تحتاجه المنطقة.
من جهته أعرب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عن تقدير المغرب لموقف الأردن والملك عبد الله الثاني من قضية الصحراء المغربية، مؤكدا أن مواقف الأردن كانت ثابتة وأنه شارك في المسيرة الخضراء في سنة 1975، وكانت المملكة الهاشمية دائما مع الوحدة الترابية للمغرب.
واعتبر وزير الشؤون الخارجية المغربي، أن قرار العاهل الأردني بفتح قنصلية في مدينة العيون، ” هو إشارة قوية لهذا الدعم الذي قدره الملك محمد السادس كثيرا كما تقدره الحكومية المغربية والشعب المغربي وكل قواه الحية”.
ولفت بوريطة إلى أن المغرب يعرب عن سعادته للتواصل المستمر مع المملكة الأردنية والتنسيق فيما بين البلدين بشأن كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، معربا عن سعادته الدائمة لوجوده بالأردن والتحاور والمناقشة مع وزير الخارجية الأردني حول كافة القضايا الإقليمية والدولية.
وأعرب بوريطة، عن دعم المغرب لدور الأردن المحوري في القضية الفلسطينية ودور الملك عبد الله الثاني فيما يخص حماية الأوقاف المقدسات بالقدس الشريف وأن الملك محمد السادس يدعم هذا الدور ويدعو إلى التنسيق فيما يهم القضية الفلسطينية وكذلك الأوقاف الإسلامية في هذه المدينة.
وقال وزبر الخارجية المغربي، ” مواقفنا هي نفسها فيما يخص القضية الفلسطينية وفق المرجعيات العربية وهي حل الدولتين بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، مضيفا نشتغل بتنسيق مع الأردن فيما يخص دعم المقدسيين والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للقدس”.
