بمناسبة اعتزال أسطورة المضرب سيرينا ويليامز.. فيلم يحكي رحلتها نحو قمة التنس

بعد اعتزال أسطورة كرة المضرب الأمريكية “سيرينا ويليامز” اللعب، عقب إقصائها مساء السبت في الدور الثالث من بطولة أمريكا المفتوحة على يد الأسترالية “آيلا تومليانوفيتش”. نستحضر في هذا المقال تفاصيل فيلم “King Richard” الذي سرد المسار الوعر التي سلكته “سيرينا” وشقيقتها “فينوس ويليامز”، والدعم الذي قدمه والدهما لهما ليتربعا على عرش منافسات كرة المضرب في صنفها النسوي، والذي خرج إلى الوجود في نهاية العام السابق.

معلومات عن فيلم الملك ريتشارد

“King Richard” هو فيلم، عبارة عن سيرة ذاتية دراما أمريكية، من إخراج صانع الأفلام وكاتب السيناريو رينالدو ماركوس غرين، ومن كتابة زاك بايلين، ومن إنتاج شركة Warner Bros، ومن بطولة النجم الأمريكي ويل سميث مؤديا دور والد الشقيقتين سيرينا وفينوس، بينما ذهب دور هاتين الأخيرتين إلى كل من ديمي سينغليتون وسانيا سيدني.

ويتناول الفيلم قصة ريتشارد ويليامز، والد أسطورتي التنس فينوس وسيرينا، وإيمانه القوي بأن ابنتيه نجمات منذ البداية، وكان يمتلك خطة تتكون من 84 صفحة تهدف لتحقيق أحلامهن ليصبحن محترفات للتنس. يذكر أن الملك ريتشارد فيلم واقعي، حتى أن هناك بعض المشاهد نُقلت كما هي من حياة أبطال العمل، منها إشارات اليد السرية التي اعتادت الشقيقتين على التواصل بها، واللؤلؤ الأبيض الذي ارتدته فينوس خلال مباراتها المهمة مع اللاعبة أرانتشا فيكاريو.

نجاح الفيلم

الفيلم حقق نجاحا تجاريا هائلا، حيث انقسمت إيراداته بين 14 مليونا و857 ألف دولا بدور العرض الأمريكية، و17 مليونا و300 ألف دولار بدور العرض المختلفة حول العالم.

وحصد إشادة النقاد عليه، حيث وصفه أحد النقاد قبل صدوره بأنه “فيلم مبهج للجمهور، وسيكون من الصعب ألا تجد مكانا في قلبك لقصته المظفرة في التصميم والأحلام”.

وحصل أيضا على تقييم 10/7.5 من مجموع أكثر من 100 ألف مستخدم للمنصة الشهيرة IMDB لتقييم الأفلام العالمية، إضافة إلى كونه حاز على تقييمات إيجابية تتجلى في النسبة المئوية 90 على منصة تقييم الأفلام Rotten Tomatoes.

ويل سميث سبب قوي لنجاح الفيلم

اتفق كل من شاهد الفيلم، على أن أحد العوامل القوية لنجاحه هو الأداء الإبداعي والساحر لويل سميث في دوره البطولي في الفيلم، والأداء المتقن الذي تعود عليه جمهوره في كل أفلامه سواء بظهوره الشرفي أو البطولي.

هذا المجهود الكبير الذي بدله ويل لم يذهب سدى، فقد منحه جائزة الأوسكار عن دوره بالفيلم للمرة الأولى في مسيرته الجائزة التي رشحه لها الجميع قبل أن يحتضنها بين يديه، كما حاز على عدة جوائز عن نفس الفيلم أبرزها جائزة اختيار النقاد عن نفس الفئة.

وأوضح سميث أنه استمد الإلهام لفهم شخصية ريتشارد ويليامز من والده، فكلاهما من نفس الجيل ويؤمنان بنفس الأفكار، وأضاف أن جزءا من براعة أدائه يعود إلى عامل السن، لأنه أصبح يدرك جيدا معنى الأبوة، ولولا تخطيه سن الخمسين ما كان بإمكانه أن يقدم نفس الأداء المميز.