سياسة

بعد “البام”.. لقاء تشاوري يجمع قيادة العدالة والتنمية بالتقدم والاشتراكية

بعد “البام”.. لقاء تشاوري يجمع قيادة العدالة والتنمية بالتقدم والاشتراكية

علمت “مدار21” من مصادر مطلعة، أنه يُرتقب أن يعقد حزبا التقدم ولاشتراكية والعدالة والتنمية لقاء تشاوريا في غضون الأسبوع المقبل، وذلك بعدما كان مبرمجا عقد هذا اللقاء خلال الأسبوع الجاري، قبل يتم تأجيله بالتزامن مع قرب انتخابات الغرف المهنية المقرر إجراؤها في غشت المقبل.

وفي هذا السياق، كشف كريم التاج عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن عقد هذا اللقاء يأتي بمبادرة من قيادة حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن الأمين العام لحزب “الكتاب” لم يحدد بعد أسماء قياديي الحزب الذين سيشاركون في هذا اللقاء التشاوري، المنتظر عقده خلال الأسبوع المقبل بمقر حزب العدالة والتنمية المركزي بحي الليمون بالرباط.

وأضاف التاج، في تصريح لـ”مدار 21″، أنه كان من المقرر عقد هذا اللقاء، خلال الأسبوع الجاري، غير أن تزامنه مع عطلة العيد وبدء الحملة الانتخابية برسم انتخابات الغرف المهنية، اضطرت قيادتا الحزبين إلى تأجيل انعقاده، نافيا في السياق ذاته ما تردد إعلاميا بشأن رفض بعض قيادات حزب التقدم والاشتراكية عقد هذا اللقاء، على خلفية التوتر الذي نشأن مؤخرا بين رئيس الحكومة والأمين العام لحزب “المصباح” سعد الدين العثماني، وعدد من قيادة التقدم والاشتراكية، عقب تصريحات هذا الأخير بالبرلمان والتي هاجم فيها حزب “الكتاب”.

في المقابل، عبّر عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عن ترحيبه بهذه المبادرة التواصلية بين حزبه والعدالة والتنمية على بعد أسابيع من الانتخابات العامة، معتبرا أن هذا اللقاء سيساهم في تبديد أجواء التوتر التي تطبع علاقات الحزبين بين الفينة والأخرى، كما سيشكل اللقاء بحسب القيادي بحزب “الكتاب” مناسبة لمناقشة العديد من القضايا السياسية الراهنة وفي مقدمتها موضوع الانتخابات.

وكان نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، أوضح لـ “مدار 21″، أنه اللقاء التشاوري الذي عقده حزبه مؤخرا مع الأصالة والمعاصرة، بمبادرة من الحزبين، جاء في إطار برنامج عمل وضعه حزب العدالة والتنمية سلفاً للتواصل مع الأحزاب السياسية الوطنية، مشيرا إلى أنه تم في وقت سابق عقد لقاء مماثل مع حزب العركة الشعبية، ويُرتقب عقد لقاء آخر مع حزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وسجل نائب أمين عام حزب “البيجيدي”، أن سياق انعقاد هذا اللقاء، -كما عبر عن ذلك البلاغ المشترك الصادر عن الحزبين-، “كان من أجل فتح التشاور بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، وتقاسم الأفكار والرؤى حول المستجدات السياسية الراهنة، وعلى رأسها موضوع الانتخابات المقبلة، لأن السياق كان حاكماً بحيث لا يمكن ألا نتحدث في هذا الوقت الراهن عن الاستحقاقات الانتخابية القادمة”.

هذا، واجتمعت قيادتا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، خلال الأسبوع الماضي، بمبادرة من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي.وتدارس الحاضرون، حسب بلاغ مشترك توصلت “مدار21” بنسخة منه، مُجمل القضايا التي تطبع الراهن الوطني، ومن ضمنها استمرار أزمة “كوفيد 19” واستعداد بلادنا لإجراء مختلف الاستحقاقات الانتخابية.

واستعرضت قيادتا الحزبين السياق الذي يجري فيه الاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة، وما يتسم به هذا السياق من تفاعلات وتدافعات وممارسات، معلنين إرادتهما المشتركة للإسهام في إنجاح تلك الاستحقاقات بنَفَسٍ وطني، وبما يكرس المسار الديمقراطي لبلادنا ويثمن الاختيار الديمقراطي الذي ارتضته ثابتا دستوريا، وللتعبير ثانيا عن رفض كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات، خصوصا عبر أساليب الاستعمال المريب للمال الانتخابي وكذا استعمال بعض أدوات الترغيب والترهيب ضد بعض الفاعلين الحزبيين، مما يستدعي اليقظة والتدخل الحازم من قبل السلطات المختصة للقيام بواجبها في صون الانتخابات المقبلة من عبث العابثين، حسب تعبيرهما.

وتوقف الحزبان عند استحقاقات التنسيق والتعاون بينهما إلى جانب الأحزاب الوطنية في مختلف المحطات السياسية والبرلمانية التي شهدها المغرب مؤخرا، ومن ضمنها مواجهة الجائحة وورش بلورة الميثاق الوطني للنموذج التنموي وغيرهما، إلى جانب التعاون والتنسيق بين منتخبي الحزبين على مستوى الجماعات الترابية، مؤكدين إرادتهما المشتركة لتعزيز الشراكة الفعالة من أجل البناء الديمقراطي والتنموي لبلادنا إلى جانب الفاعلين السياسيين الآخرين وكل القوى الحية في المجتمع، ومن مشمولات ذلك استحقاقات تقوية المشهد السياسي والحزبي بما يجعله قاطرة للتنمية وجديرا بثقة المواطنات والمواطنين، من أجل كسب الرهانات المطروحة ومواجهة التحديات القائمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News