دولي

لاجئة ووزيرة تونسية سابقة تُذّكر باستقبالها في المغرب

لاجئة ووزيرة تونسية سابقة تُذّكر باستقبالها في المغرب

ذّكرت سهام بادي، السياسية التونسية عضوة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ووزيرة المرأة سابقا، بالاستقبال الذي خصها به المغرب، حين عاشت محنة اللجوء السياسي بفرنسا بين 1992 و2008 لاجئة، بعد صدور حكم بسنتين سجنا ضدها لما كانت ناشطة طلابية في كلية الطب بتونس.

وتفاعلا مع الموقف الجديد الذي عبر عنه الرئيس التونسي قيس سعيد، أكدت بادي، ضمن تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أثارت تفاعلا واسعا، أنها لا تقبل “بأي حال أن يقع التعامل بهذا الشكل مع المغرب الشقيق من طرف منقلب يضرب عرض الحائط بكل الأعراف الديبلوماسية ويفرق بين الأشقاء ويرغب في عزل البلاد وفي خلق عداوات لا يقدر تداعياتها”، في إشارة لاستقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي.

وتابعت الوزيرة التونسية السابقة بأن قيس سعيد “لا يمثلنا”، مضيفة “عاشت الشعوب المغاربية بوحدتها مغاربيا وعربيا وإفريقيا”، مشيرة إلى أن الرئيس “سعى إلى تفريق شعبه فكيف لا يسعى للتفرقة بين الدول الشقيقة والصديقة!”.

وتضامنت سهام بادي، اللاجئة السياسية خلال حكم نظام زين العابدين بنعلي، مع “الشعب المغربي ومع حكومته في غضبه واستنكاره لاستقبال زعيم البوليساريو من طرف قيس سعيد”.

وشددت المتحدثة نفسها بأن هذا الموقف الذي عبر عنه قيس سعيد “لا يغير شيئا من محبتنا واحترامنا للمغرب موحدا كامل السيادة على كل شبر من ترابه”، مضيفة “ومرة أخرى يسقط الانقلاب”.

وحكت السياسية التونسية كيف استقبلها المغرب حين أغلقت كافة الأبواب في وجهاها، قائلة “المغرب الشقيق هذا البلد الذي زرته حين كنت لاجئة سياسية في فرنسا وكانت كل الدول المساندة لبن علي لا تقبل دخول اللاجئين بجواز السفر الأزرق لها”.

وأضافت اللاجئة السياسية سابقا “قدمت الجواز الأزرق في شرطة الحدود وطلب مني الشرطي التريث قليلا لاستشارة رئيسه في العمل على امكانية الدخول.. انتظرت وكنت مستعدة للعودة بخيبة كبيرة. جاءني الشرطي بعد مدة خلتها دهرا ليعيد لي جواز السفر ويقول لي بابتسامة عريضة: مرحبا بيك في بلادك “.

وزادت الوزيرة التونسية سابقا بأنه منذ استقبالها بالمغرب الذي تعتبره بلدها الثاني “كلما اشتد بي الحنين لوطني الذي أغلقت أبوابه دوني إلا أبواب سجونه كان عزائي أن المغرب أبوابه مفتوحة يحتضنني متى احتجت لذلك”.

ويُذكر أن استقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو الانفصالي إبراهيم غالي سبب في موجة انتقادات للرئيس التونسي، من طرف هيئات وشخصيات وأحزاب تونسية، كما كان للقرار انعكاسات ديبلوماسية تمثلت في سحب المغرب سفيره بتونس، الأمر الذي ردت عليه هذه الأخيرة بخطوة مماثلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News