سياسة

وثيقة يابانية تفضح “أكاذيب” نظام سعيّد وتؤكد رفض مشاركة البوليساريو بتيكاد8

وثيقة يابانية تفضح “أكاذيب” نظام سعيّد وتؤكد رفض مشاركة البوليساريو بتيكاد8

فضحت مذكرة كتابية رسمية صادرة عن اليابان في 19 غشت 2022، مزاعم وزارة الخارجية التونسية بشأن توجيه رئيس المفوضية الإفريقية، دعوة فردية مباشرة للجبهة الانفصالية المزعومة من أجل حضور منتدى تيكاد-8، المنعقد بتونس.

وبحسب ما ورد في المذكرة التي اطلعت عليها “مدار21″، فإنه تم الاتفاق على أن تقتصر المشاركة على الدول التي تلقت دعوة موقعة من قبل كل من رئيس الوزراء الياباني كيشيد فوميو والرئيس التونسي قيس سعيّد فقط “ولن يسمح لأي وفد بالمشاركة في المؤتمر دون التوفر على دعوة تحمل التوقيعين معا”.

وأضافت المذكرة الصادرة عن بعثة اليابان، أن  الدعوة لا ينبغي أن ترسل إلى الكيان المشار إليه في المذكرة الشفوية رقم “CCP/A41/570.NV/08.22” الصادرة في 10 غشت الماضي، في إشارة واضحة وصريحة من اليابان لجبهة البوليساريو الانفصالية.

وكانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربية، قد أكدت بأنه “تم توجيه 50 دعوة إلى الدول الإفريقية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اليابان، ولذلك لم يكن من حق تونس سن مسطرة خاصة بتوجيه الدعوات بشكل أحادي الجانب ومواز وخاص بالكيان الانفصالي، وفي تعارض مع الإرادة الصريحة للشريك الياباني”.

وشدد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج على أن البيان الصادر عن تونس ينهج نفس التأويل فيما يتعلق بالموقف الإفريقي، الذي ظل على الدوام قائما على المشاركة الشاملة للدول الإفريقية، وليس أعضاء الاتحاد الإفريقي، وهو يستند إلى قرار قمة الاتحاد الإفريقي رقم 762، الذي يوضح أن إطار عمل تيكاد ليس مفتوحا في وجه جميع أعضاء الاتحاد الإفريقي، وأن صيغة المشاركة مؤطرة بنفس القرار ومن خلال ترتيبات مع الشريك، مضيفا أنه أنه حتى قرار المجلس التنفيذي الصادر في يوليوز 2022 بلوزاكا اكتفى بـ “تشجيع المشاركة الشاملة” مع اشتراطه “الامتثال لقرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة”، وهي في هذه الحالة القرار 762.

وكانت زارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، قد أصدرت مساء أمس بلاغا عبرت فيه عن استغرابها مما وصفته بـ”التحامل غير المقبول عليها”.

وقال البلاغ إن “تونس حافظت على حيادها التام” في قضية الصحراء المغربية، التزاما بالشرعية الدولية، وهو “موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميا يرتضيه الجميع”.

وأشار إلى أن تونس”تَلتزم بقرارات الأمم المتحدة وبقرارات الاتحاد الإفريقي”، مبررة استقبال بالقول إن “الاتحاد الإفريقي قرر في مرحلة أولى، بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية، بتعميم مذكّرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس”.

وأضافت الخارجية التونسية: “كما وجه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة لما وصفتها بـ”الجمهورية” لحضور القمة”.

وذكر البلاغ أن “الدعوتان جاءت تنفيذا لقرارات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في اجتماعه المنعقد بلوساكا زامبيا، يومي 14 و15 يوليوز 2022، بحضور الوفد المغربي.

واعتبرت تونس، وحسب المصدر ذاته أنه “لا وجود لأي تبرير منطقي للبيان المغربي، لا سيما وأنّ تونس احترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان القمة وفقا للمرجعيات القانونية الإفريقية ذات الصلة بتنظيم القمم والمؤتمرات واجتماعات الشراكات”.

ورفضت تونس ما تضمنه بيان وزارة الشؤون الخارجية المغربية من عبارات قالت إنها ” تتهمها باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News