سياسة

السنتيسي: الملك أنهى زمن التساهل مع ازدواجية المواقف بشأن مغربية الصحراء

السنتيسي: الملك أنهى زمن التساهل مع ازدواجية المواقف بشأن مغربية الصحراء

قال ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إن الملك محمد السادس، وجه رسالة واضحة إلى بعض الدول التي تربطها شركة تقليدية مع المملكة المغربية مفادها نهاية زمن التساهل مع ازدواجية المواقف، مطالبا إياها بالكشف عن موقف واضح والخروج من المنطقة الرمادية والاختباء وراء تصريحات عامة تستثمر في الغموض وتفسح المجال لكل التأويلات.

وأوضح السنتيسي، في تصريح مكتوب  توصل به “مدار21″، تعليقا على مضامين خطاب الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، أن” المعني الأول بضرورة الخروج من هذه الزاوية المغلقة هو فرنسا التي تعد الشريك الاقتصادي الأول للمغرب وبعلاقات تاريخية وسياسية متميزة ومع ذلك تماطل في الكشف عن موقف صريح وحاسم ، وقس ذلك على بعض بلدان الفضاء المغاربي.”

ولفت رئيس الفريق الحركي، إلى اعتزاز الخطاب الملكي، بالرصيد  الدبلوماسي  الوطني الذي رسخ مغربية الصحراء بفضل الرؤية الدبلوماسية الحكيمة للملك محمد السادس وتماسك الجبهة الداخلية المتراصة وراءه.

وأشار إلى استعراض الملك للانتصارات الدبلوماسية المتلاحقة لبلادنا والتي خلقت تجاوبا كبيرا مع عدالة قضية وحدتنا الترابية الراسخة بالبيعة والتاريخ وبمشروعية القانون الدولي في مختلف القارات والمجموعات الجيواستراتيجية سواء في أمريكا وامريكا اللاتينية وفي أروبا الشرقية والغربية وعلى مستوى الفضاء العربي والافريقي وغيرها .

وسجل السنتيسي، أن الخطاب الملكي، شدد على أن “الموقف من قضية وحدتنا الترابية هو الميزان الوحيد لقياس علاقات المغرب مع محيطه الإقليمي والدولي أو كما وصفه الملك بالنظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم  ويقيس بها الصداقات والشركات.

واعتبر رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن عمق هذه الرسالة أن زمن بناء علاقات مع المغرب  بلغة المصالح على حساب السيادة والوحدة الترابية للمملكة قد ولى ولا مكان له في مسار  مغرب يعرف من أين اتى وإلى أين يسير.

من جهة أخرى، نوه السنتيسي، إلى دعوة الملك جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه  إلى مزيد من التعبئة وتقوية الجبهة الداخلية التي هي مرتكز تحصين وحدتنا الترابية والوطنية، معتبرا أنها ” رسالة تستوجب تقوية وتعزيز مختلف الجبهات الدبلوماسية بما فيها الرسمية والبرلمانية والحزبية والمدنية والشعبية برؤية متكاملة ومتناسقة” .

وسجل، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ 68 لثورة الملك والشعب، حمل عدة رسائل هامة تتطلب من الحكومة والبرلمان ومختلف المؤسسات الدستورية والعمومية ومختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية بلورة أليات عملية لتنزيلها وتفعيلها.

وخلص السنتيسي، إلى أن خطابي الملك محمد السادس بمناسبتي ذكرى ثورة الملك وقبلها بمناسبة عيد العرش، التي تعتبر ترسيخا للجيل الجديد في الخطابات الملكية، تشكل إطارا مرجعيا وبوصلة استراتيجية مؤسسة لبرنامج عمل سياسي واقتصادي واجتماعي وحقوقي للمرحلة المقبلة.

وأعرب عن الأمل في أن تبادر الحكومة إلى بناء منظومة عمل مشترك مع مختلف المؤسسات الدستورية والأحزاب السياسية والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والمجتمع المدني لتنزيل هذه التوجيهات الملكية السامية وتفعيلها  بعيدا عن منطق المواقع و التموقعات السياسوية الضيقة لأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وحساب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News