سياسة

الملك:الموقف الأمريكي من الصحراء “ثابت” ولن يتغير بتغير الإدارات أو يتأثر بالظرفيات

الملك:الموقف الأمريكي من الصحراء “ثابت” ولن يتغير بتغير الإدارات أو يتأثر بالظرفيات

ثمّن الملك محمد السادس، المجهودات التي بذلتها الدبلوماسية المغربية لنصرة القضية الوطنية الأولى، مكذّبا مزاعم خصوم المملكة بشأن “تذبذب” الموقف الأمريكي من مغربية الصحراء المعبر عنه من طرف إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشدّدا على أن موقف الإدارة الحالية بقيادة جو بايدن “ثابت” وشكل حافزا حقيقيا لا يتغير بتغير الإدارات ولن يتأثر بالظرفيات، وقد أخدت بحذوه إسبانيا التي تعرف “أصول النزاع المفتعل”.

وأشار الملك محمد السادس، في خطابه قبل قليل بمناسة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، إلى أن المغرب تمكّن خلال السنوات الأخيرة، من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوص مغربية الصحراء.

وأكد عاهل البلاد، أن العديد من الدول الوازنة عبّرت عن دعمها، وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وأشار الملك محمد السادس، إلى أن الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية، شكّل حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات، ولا يتأثر بالظرفيات، مثمّنا “الموقف الواضح والمسؤول لجارتنا إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته” يقول الملك محمد السادس.

وأبرز الملك محمد السادس، أن الموقف الأمريكي الإيجابي أسس  لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية، مشيرا إلى أن ” الموقف البناء من مبادرة الحكم الذاتي، لمجموعة من الدول الأوروبية، منها ألمانيا وهولندا والبرتغال، وصربيا وهنغاريا وقبرص ورومانيا، سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة”.

وبموازاة مع هذا الدعم، لفت عاهل البلاد إلى أنه قامت حوالي ثلاثين دولة، بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة، ولمغربية الصحراء.

وخصّ الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، وخاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة بعبارات الامتنان والشكر، الموصول أيضا إلى باقي الدول العربية، التي أكدت باستمرار، دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن.

وعبّر عاهل البلاد، عن اعتزاز المغرب بمواقف الدول الأفريقية الشقيقة، مشيرا إلى أن حوالي 40 في المئة من الدول الإفريقية، تنتمي لخمس مجموعات جهوية، بفتح قنصليات في العيون والداخلة.

وتشمل هذه الدينامية أيضا، بحسب الملك دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث قامت العديد منها، بفتح قنصليات في الصحراء المغربية؛ وقررت دول أخرى توسيع نطاق اختصاصها القنصلي، ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأمام هذه التطورات الإيجابية، التي تهم دولا من مختلف القارات، وجّه الملك محمد السادس رسالة واضحة للجميع، أكد فها أن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”، مضيفا: “ننتظر من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة، بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News