سياسة

“السنبلة” تدعو للتحقيق بفاجعتي جرادة وخريبكة وتطالب الحكومة بطرح بدائل وحلول

“السنبلة” تدعو للتحقيق بفاجعتي جرادة وخريبكة وتطالب الحكومة بطرح بدائل وحلول

كشف حزب الحركة الشعبية عن موقفه بخصوص الحادثين المفجعين اللذين أسفرا تباعا عن مصرع ثلاث شبان مغاربة في مناجم “الموت” في جرادة، وفاجعة خريبكة التي خلفت مصرع 24 شخص وأكثر من 36 جريح جراء انقلاب حافلة للمسافرين، مطالبا بتقديم حلول تهم إصلاح الطريق وبناء المستشفيات وتقديم بدائل اقتصادية لساكنة جرادة، وتأهيل المدن المحيطة بالمناجم.

ودعا حزب الحركة الشعبية، في بلاغ له حول الحادثين توصل “مدار21” بنسخة منه، اليوم الجمعة، الحكومة للوقوف على حيثيات ما وقع بكل من جرادة وخريبكة ليس فقط على مستوى التحقيق وترتيب المسؤوليات، وإنما على مستوى طرح البدائل والحلول وتشديد تطبيق القانون عبر بلورة برنامج استعجالي لمعالجة النقط السوداء في الطرق الوطنية وتوسيعها.

وطالب حزب “السنبلة” من الحكومة الاسراع بتفعيل الاتفاقية موضوع تأهيل الطريق الوطنية الرابطة بين بني ملال وخريبكة على طول 84 كيلومتر، والتي لا تليق حالتها المهترئة اليوم بطريق وطنية. علما ان الجهة سددت المساهمة المخصصة لها في حدود 50%، في مقابل تلكؤ الحكومة في الوفاء بالتزاماتها.

وتساءلت الحركة الشعبية عن مآل الملف الطبي الذي تستوجبه مدونة السير على سائقي المركبات المهنية، وعن أجهزة الرائز التي صرفت من المال العام، داعية الحكومة الى تبني المزيد من الصرامة وتشديد التتبع والمراقبة بغية الحفاظ على امن وسلامة المواطنين الابرياء والحرص على التنزيل الأمثل للاستراتيجية الوطنية في مجال السلامة الطرقية.

وجدد الحزب نفسه دعوته للحكومة ومختلف المؤسسات المعنية والجماعات الترابية إلى جعل تأهيل المنظومة الصحية من أولى أولوياتها في برامجها خاصة والحكومة مقبلة على عرض مشروع القانون المالي الثاني في ولايتها، وذلك بعد وقوفه على ظروف علاج جرحى حادثة خريبكة، التي أماطت اللثام عن واقع صحي صادم بخريبكة في غياب البنيات التحتية الصحية من أطباء مختصين في الاسعاف والانعاش مما اضطر معه المسؤولون للاستعانة بالمصحات الخاصة ومستشفيات خارج مجال الإقليم، يضيف البلاغ.

وبخصوص الحدث المأسوي بجرادة، والذي ليس الاول من نوعه، دعت الحركة الشعبية الحكومة وكل الجماعات الترابية والمؤسسات القطاعية المعنية لتقديم بدائل اقتصادية واجتماعية لساكنة هذه المنطقة المنجمية بذل ترك الساكنة فريسة للساندريات أو ما يعرف بآبار الموت والتي تشهد ظروفا غير محاطة بالسلامة وهو ما يعرض حياة العمال للخطر ويهدد حياتهم في صراعهم اليومي من اجل لقمة عيش.

ويتعين على الحكومة، وفق البلاغ نفسه، الانكباب عاجلا على تقديم حلول لمعاناة هؤلاء العاملين في ظروف يجابهون فيها الموت يوميا، وهي كذلك مناسبة لدعوة الحكومة لوضع استراتيجية وطنية لتأهيل المدن والمناطق المحيطة بالمناجم والمعادن كمصدر وحيد لعيشها علما أن أمد هذه الثروات الباطنية محدودة في أمد حياتها ومحكومة بالنفاد، وفق البلاغ.

هذا ودعت الحركة الشعبية المواطنين والمواطنات إلى مزيد من الحيطة والحذر والتقيد باحترام قانون السير، خصوصا مع انتهاء العطلة الصيفية وعودة مغاربة العالم إلى بلدان الاقامة مع متمنياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News