الحكومة: مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونجيريا “يسير في الاتجاه الصحيح”

أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة و الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، أن مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونجيريا “يسير في الاتجاه الصحيح”، مضيفا أن مسار انجازه، “يتم في الإطار الذي رسمه له الملك محمد السادس والرئيس النجيري محمادو بوخاري”

وسجل بايتاس، في معرض جوابه على سؤال صحفي ضمن الندوة الأسبوعية للحكومة، أن هذا الملف “يعتبر من ضمن مواضيع الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب بنجيريا وأن الدراسات التي تم انجازها والتي توجد في طور الانجاز هي المتعلقة بالهندسة”، مشيرا إلى أن “هناك دراسات جديدة مرتبطة بالآثار البيئية والاجتماعية والتي سيتم إخراجها قريبا”.

هذا، ويعتزم المغرب ونيجيريا بناء أطول أنبوب غاز أوف شور في العالم، لنقل الغاز بين البلدين، عبر 11 بلدا بغرب أفريقيا، وكانت انطلاقة المشروع الضخم لأنبوب الغاز المغرب -نيجيريا، الذي بدأت دراسة جدواه في ماي 2017 ، قد أعطيت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى أبوجا، في ديسمبر 2016، وتم توقيع اتفاق خاص به في 10 يونيو 2018، خلال الزيارة التي قام بها للرباط الرئيس النيجيري محمادو بوخاري.

ونقلت وسائل إعلام نجيرية، عن تولو أوغونليزي، مستشار الرئيس النيجيري محمادو بوخاري، أن الشراكة التي تم إبرامها بين الشركة الوطنية النيجيرية للبترول والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمناجم بالمغرب، قد جرى توقيعها بالأحرف الأولى في يونيو 2018، مسجلا أن “نيجيريا والمغرب اتحدا لبناء أطول أنبوب غاز أوف شور في العالم”، وأكد أوغونليزي أن الأنبوب سينقل الغاز من نيجيريا “نحو المغرب باتجاه أوروبا، عبر 11 بلدا بغرب أفريقيا”.

وأوضح وزير الدولة النيجيري للموارد البترولية، تيميبري سيلفا، أن هذا المشروع الذي يعد امتدادا لأنبوب الغاز بغرب أفريقيا، الذي ينقل الغاز من نيجيريا إلى غانا، يوجد حاليا في مرحلة الدراسات والبحث عن شركاء ماليين، لإيصاله للمغرب، حيث سيتم ربطه بالسوق الأوروبية.

وقال سيلفا “نريد إيصال أنبوب الغاز هذا إلى المغرب، على امتداد الساحل. ولحد الساعة نحن في مستوى الدراسات، وبكل تأكيد نحن في مستوى تأمين تمويل هذا المشروع، وهناك العديد من الهيئات التي أبدت اهتمامها”.

وكشف الوزير النيجري، عن أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، هي من بين المنظمات الدولية المستعدة للاستثمار في مشروع أنبوب الغاز المغرب -نيجيريا”.

وأوضح أن “الروس راغبون جدا في الاستثمار في هذا المشروع، وهناك العديد من الكيانات الأخرى التي ترغب أيضا الاستثمار في هذا المشروع، لأنه سينقل غازنا عبر العديد من البلدان الأفريقية، إلى أقصى القارة الأفريقية، حيث سيكون بإمكاننا ولوج السوق الأوروبية”

وأضاف المسؤول النجيري، أن “الأوبيك مهتمة هي الأخرى بالمشروع وأعلنت عن اهتمامها”، وزاد:”غير أننا لم نتوصل بعد، بالكامل إلى اتفاق مالي. هناك العديد من الأشخاص الذين أبدوا اهتمامهم. وهناك اهتمام دولي كبير، اهتمام من قبل المستثمرين من أجل المشروع، ولكننا لم نحدد بعد المستثمرين الذين نرغب في العمل معهم”.

وأكد وزير الدولة النيجيري للموارد البترولية، أنه ” لحد الساعة، المستثمران في هذا المشروع هما نيجيريا والمغرب، نحن البلدان المستعدان لكي يتحدا من أجل تطوير أنبوب الغاز هذا”.

وفيما يتعلق باستكمال المشروع تحت الإدارة التي يقودها  بوخاري، أشار الوزير إلى أن المشروع لن يستكمل من طرف الإدارة الحالية.وصرح سيلفا أن “هذه الإدارة لا يمكن أن تنهي أنبوب الغاز المغرب -نيجيريا، ولكن بإمكاننا، على الأقل، أن نوصله إلى نقطة البداية، قبل مغادرتنا، حتى تتمكن الإدارات المقبلة استكماله”