منال الصديقي: أحن إلى التلفزيون والمنتجون يفضلون الاشتغال بنظام “الكليكة”

قالت الممثلة منال الصديقي التي غابت عن الساحة الفنية منذ مدة، إنها لا تعرف الأسباب وراء إبعادها عن الساحة الفنية، مبرزة أن مجموعة من المنتجين والمخرجين يرغبون في الاشتغال مع أصدقائهم، واستقطاب مشاهير “الإنستغرام”.

وأضافت الصديقي في تصريح لجريدة “مدار21”: “أنا لست تابعة إلى أي ‘شلة’ أو ‘كليكة’، ولا يهمني نفسي بقدر الفنانين الذين يعيلون أسرهم، والجمهور أيضا أصبح يعي ما يجري ويعبر في عدة مناسبات عن افتقاده إلى عدد كبير من الممثلين”.

وتابعت الصديقي: “الممثل يتنفس الفن والسينما والمسرح والتلفزيون ولا يمكنه تركهم، وحينما يبتعد عنهم لمدة يشعر بالشوق والضياع، والإقصاء، وهذا يتعب نفسيتنا”.

وشددت الصديقي على أنها لا يمكنها أن تشتغل في مجال آخر بعيدا عن التمثيل لأنها درسته وتكونت فيه، وحصلت فيه على شهادة الإجازة في المسرح.

وعن استقطاب مشاهير “الإنستغرام”، قالت الصديقي في تصريح لجريدة “مدار21” إن “موقع هؤلاء المشاهير هو ‘الويب’، فالأستاذ مكانه الجامعة والسيناريست اختصاصه صياغة السيناريو، والطبيب موقعه المستشفى، فأنا مثلا لا يمكنني أن أكون جراحة أو أدرس في الجامعة”.

وتابعت الصديقي: “مع الأسف عالم الشهرة أصبح سورا قصيرا سواء في مجال الغناء أو التمثيل أو الرياضة أو الإعلام، إذ كل من يبحث عن الشهرة وعالم الأضواء يلج إليها”.

واختارت الصديقي مواقع التواصل الاجتماعي لتعويض جمهورها عن غيابها والتواصل معه من حين إلى آخر، وفق تعبيرها.

وبهذا الصدد، تشير الصديقي إلى أنه يُفترض في الفنان أن يكون حريصا في تعامله مع وسائل التواصل الاجتماعي، لكونه قدوة للجمهور الذي يؤثر عليه بتصرفاته ومحتواه، لذلك “تعتبر أنه من الواجب أن تناهض ضد الظواهر المنافية للأخلاق، التي تمس مغربيتنا ومقدساتنا، والسكوت عن الحق شيطان أخرس”.

وعلقت الصديقي في حديثها للجريدة عن الانتقادات التي تُوجه إلى السيتكومات المغربية بالقول: “من الجيد أنه أصبحت لدينا وفرة في الإنتاجات، وإن كانت ‘حامضة’ إلا أنها تبقى إنتاجات مغربية وليست أعمالا دخيلة مدبلجة”، مبرزة أن “الكوميديا تعد من الأجناس الصعبة، إذ ليس بالسهل إضحاك المتلقي، خاصة منها كوميديا المواقف والسوداء، لذلك يبقى الأسهل صناعة كوميديا مبتذلة توصف بالحامضة”.

وواصلت الصديقي حديثها قائلة: “للسيتكوم شروط معينة، منها منحه الوقت الكافي في التحضير، إذ إن معظم الأعمال يجري تصويرها في وقت وجيز قبل أيام من شهر رمضان، إضافة إلى أن الفنان يكون ملتزما بأكثر من عمل واحد”.