دولي

بعد الإدانات الدولية.. إسرائيل توافق على مقترح الهدنة في غزة

بعد الإدانات الدولية.. إسرائيل توافق على مقترح الهدنة في غزة

وافقت إسرائيل على مقترح الهدنة في غزة الذي طالبت به مصر، اعتبارا من الساعة السابعة بتوقيت غرينتش من مساء يوم الأحد.

وطالبت القاهرة وقف إطلاق النار في غزة، التي استشهد فيها 32 شخصا، وذلك حسب ما نقلته “رويترز” عن مصدر أمني مصري لم تكشف عن اسمه.

وحسب المصدر ذاته،  فإن “القاهرة تسعى للحصول على رد فلسطيني على مقترح الهدنة”.

وقال مسؤول فلسطيني إن وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ مساء اليوم، وفق ما نقلته “رويترز”.

ارتفاع حصيلة الشهداء

وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 32، وذلك بعد استشهاد 8 في قصف منزل برفح (جنوبي القطاع)، من بينهم الشهيد خالد منصور، قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وقد أعلن الإعلام الحربي لسرايا القدس استشهاد خالد سعيد منصور، عضو مجلسها العسكري وقائد المنطقة الجنوبية، جراء غارة إسرائيلية استهدفته مساء أمس السبت بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي رفح أيضا، تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 8 شهداء من تحت الأنقاض.

وبشأن استهداف طائرات الجيش الإسرائيلي منزلا مكونا من 3 طوابق في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قال الدفاع المدني في رفح إن أطقمه انتشلت جثتين لشهيدة وابنها من تحت أنقاض منزلهما الذي قصفه جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 ردود فعل الدول الغربية والعربية

أثارت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي ردت عليها حركة الجهاد الإسلامي بقصف صاروخي دعوات لضبط النفس من المجتمع الدولي أمس السبت.

وأيد الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، ودعت روسيا وفرنسا الجانبين إلى تجنب التصعيد، في حين أبدت إيران دعمها لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن التكتل يتابع أعمال العنف في قطاع غزة “بقلق بالغ” ويدعو جميع الأطراف إلى “أقصى درجات ضبط النفس” من أجل تجنب تصعيد جديد.

وأكد بيتر ستانو في بيان أن “إسرائيل لها الحق في حماية سكانها المدنيين ولكن يجب القيام بكل ما يمكن لمنع نشوب نزاع أوسع من شأنه أن يؤثر في المقام الأول على السكان المدنيين من كلا الجانبين ويؤدي إلى ضحايا جدد والمزيد من المعاناة”.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن بلادها “تدين إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية وتكرر تمسكها غير المشروط بأمن إسرائيل”، وأضافت أن فرنسا تدعو “جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر يكون السكان المدنيون أول ضحاياه”.

وأعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، السبت، أنها تدعم حق إسرائيل في “الدفاع عن نفسها”، وأضافت الوزيرة التي تسعى لخلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة البريطانية: “ندين المجموعات الإرهابية التي تطلق النار على مدنيين والعنف الذي أسفر عن ضحايا من الجانبين” داعية إلى “نهاية سريعة للعنف”.

من جانبها، أعربت روسيا عن “قلقها البالغ” ودعت الجانبين إلى إبداء “أقصى درجات ضبط النفس”.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “نراقب بقلق بالغ تطور الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى استئناف المواجهة العسكرية على نطاق واسع وتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا في غزة”.

ودعت زاخاروفا “كل الأطراف المعنيين إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس ومنع تصعيد العمليات المسلحة وإعادة تفعيل وقف مستدام لإطلاق النار فورا”.

وأكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي أن الفلسطينيين “ليسوا وحدهم” في مواجهة إسرائيل.

وقال سلامي الذي تساند بلاده العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة إسرائيل، عدوها الإقليمي الأبرز، في بيان “اليوم، كل القدرات الجهادية المعادية للصهاينة تقف صفا واحدا في الميدان وتعمل على تحرير القدس الشريف واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني”.

كذلك أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في بيان أن “الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة الليلة الماضية تكشف عن طبيعته العدوانية”.

عربيا، أكدت السعودية أمس السبت وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وأعربت في بيان لوزارة الخارجية “عن إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وأكدت الخارجية السعودية “وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق”، مطالبة “المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده”.

بدورها أدانت دولة الكويت ما وصفته بـ”العدوان” الذي قامت به القوات الإسرائيلية على قطاع غزة في دولة فلسطين، موضحة، عبر بيان لوزارة الخارجية، أن هذا “العدوان” يأتي استمرارا لـ”الجرائم” التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وإصرارا على “انتهاكها” لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ودعت الخارجية الكويتية، في بيانها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بالتحرك الفوري والسريع لضمان احترام السلطات الإسرائيلية لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والتزامها بقرارات الشرعية الدولية.

ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، داعية في بيان، المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذا الاعتداء فورا، والطلب من إسرائيل التقيّد بالقرارات الاممية، حفاظا على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون الامرين من الحصار الإسرائيلي الظالم.

أيضا، أدانت تونس هجوم القوات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، داعية في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني.

وأكد البيان ضرورة توفير الحماية الدّولية اللازمة له والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية.

أما وزارة الخارجية المصرية، فقالت في بيان مقتضب، إن القاهرة تُجري اتصالات مكثفة على مدار الساعة بُغية احتواء الوضع في غزة والعمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات، وهو ما أشار إليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمته أمس السبت بالكلية الحربية في القاهرة، قائلاً: إن “بلاده تجري اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين لمنع أحداث العنف والاقتتال”.

وأوضح الرئيس المصري، أن هناك اتصالات مع جميع الأطراف على مدار الساعة حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، لافتاً إلى أن القاهرة تبذل جهودًا كبيرة مع شركائها لاستعادة الهدوء والاستقرار والسلام داخل قطاع غزة.

وأدانَ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، العدوان العسكري للقوات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

وأبرز الحجرف أن “ذلك الاستمرار لجرائم إسرائيل – قوة الاحتلال- ماهو إلا انتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، معرباً عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب فلسطين، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.

وفي ذات السياق، أدان البرلمان العربي “العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف المدنيين العزل”. وحمل إسرائيل “تبعات هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني”، معتبرا في بيان أن “قصف الطائرات أهدافا مدنية بقطاع غزة، تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وانتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية”.

ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني.

وبدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

واعتبرت المنظمة في بيان، أن ذلك يأتي استمرارًا لجرائم إسرائيل، قوة الاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وحملت القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير، داعية المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان الإسرائيلي الظالم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News