سياسة

البيجيدي يدعم مراجعة “المدونة” ويُحذّر من استيراد إشكالات تهدد الأسرة

البيجيدي يدعم مراجعة “المدونة” ويُحذّر من استيراد إشكالات تهدد الأسرة

عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن تثمينها مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرة الـ23 لعيد العرش، وما ورد فيه بخصوص قضايا الأسرة وتأكيدها أهمية مشاركة جميع المغاربة رجالا ونساء في عملية التنمية، مسجلة تشديده على ضرورة التزام الجميع، بالتطبيق الصحيح والكامل، لمقتضيات مدونة الأسرة.

وأشارت أمانة البيجدي، إلى دعوة الخطاب الملكي لتجاوز الاختلالات والسلبيات التي أبانت عنها التجربة، ومراجعة بعض البنود، التي تم الانحراف بها عن أهدافها، إذا اقتضى الحال ذلك، منبهة إلى تأكيد الملك أنه وبصفته أميرا للمؤمنين، فإنه “لن يحل ما حرم الله، ولن يحرم ما أحل الله، لاسيما في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية”.

وأعلنت الأمانة العامة، انخراط الحزب فيما قد تقتضيه مراجعة بعض بنود مدونة الأسرة، إذا اقتضى الحال ذلك، “وذلك في حرص تام على واجب الاحترام الكامل للشريعة الإسلامية ونصوصها القطعية، باعتبار الإسلام دين الدولة، بما يضمن وحدة الأسرة واستقرارها والمحافظة عليها باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع طبقا لمقتضيات دستور المملكة”.

في المقابل، حذر العدالة والتنمية من “خطورة استيراد البعض لإشكاليات وقضايا ونماذج لا تمت بصلة إلى المجتمع المغربي ومرجعيته الدينية ولا تطرح باعتبارها قضايا ذات بال لديه” منبها إلى آثارها السلبية وخطورتها الكبيرة على استقرار الأسرة وقوة المجتمع وصموده في وجه التحديات والصدمات التي تواجه بلدنا.

ودعت أمانة “المصباح”، كل السلطات المعنية إلى الحرص على التطبيق السليم لمدونة الأسرة ومعالجة كافة الإشكالات والاختلالات التي تعتري تطبيقها، وخاصة منها تلك التي تؤثر على استقرار واستمرار العلاقات الأسرية وروابط الزواج الشرعي.

وشددت الهيئة الحزبية ذاتها، على ضرورة تسريع تفعيل المؤسسات الدستورية وتنزيل السياسات العمومية التي تعنى بشؤون الأسرة والطفولة بما يساهم في معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتنموية الحقيقية التي تعاني منها.

إلى ذلك، سجلت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية “أهمية الأسرة ومكانتها وأدوارها الجليلة في المجتمع المغربي، كما رعاها دستور المملكة، باعتبارها الخلية الأساسية للمجتمع، وباعتبارها أيضا الركن المتين للمحافظة على الهوية المغربية التي تتميز بتبوأ الدين الإسلامي مكان الصدارة فيها”.

هذا، ودعا الملك محمد السادس إلى مراجعة مدونة الأسرة، مشددا على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة المغربية في الحياة العامة، وعلى النهوض بوضعها والمكانة التي تستحقها.

وقال الملك في خطابه بمناسبة الذكرى 23 لعيد العرش، بصفتي أمير المؤمنين، لن أحل ما حرم الله ولن أحرم ما أحل، لاسيما الأمور التي تؤطرها نصوص قرآنية قاطعة، وأضاف الملك أن موضوع حقوق المرأة لابد أن يطبعه الاعتدال والتشاور والانفتاح.

ودعا الملك إلى تعميم محاكم الأسر على كل المناطق وتمكينها من الموارد الضرورية، مشيرا إلى أن تمكين المرأة من حقوقها لن يكون على حساب الرحل أو على حساب المرأة، مطالبا المؤسسات الدستورية إلى القيام بعملها، بحيث إن التجربة أبانت عن عوائق أمام هذه المسيرة وتحول دون استكمالها لأسباب سوسيولوجية لدى فئة من المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News