عاملات الفراولة المغربيات تشتكين لمفتشية الشغل الإسبانية تعرضهن للاستغلال

أغلقت الهيئات الزراعية الفلاحية بـ”المملكة الإيبيرية”، موسم جني الفراولة بإقليم “ويلبا” لـ2021-2022، بعشرة شكاوى مُقدّمة إلى مفتشية العمل ناتجة عن خرق القوانين الجاري بها العمل وفق الاتفاقية الموقعة بين المزرعة والأجراء المعينين القادمين من مختلف دول المعمور على رأسها العاملات المغربيات.

بحسب ما نقلته “إيفي” الإسبانية، عن تقرير المفتشية لهذا الموسم، فإن الشكاوى العشر، همّت العمّال والعاملات الموسميات وخاصة الأجانب الذين قدموا إلى الريف الإسباني خلال موسم جني الفراولة لسنة 2022.

وذكر التقرير، أنه من 1 يناير إلى 31 يوليوز، حضر ما مجموعه 107 أشخاص؛ 32 رجلاً و75 امرأة، معظمهم من المغرب، السنغال، غينيا وإسبانيا..، و 50 بالمئة منهم متعاقدون في الأصل.

ومن بين الانتهاكات التي تم الكشف عنها، وفقًا للمعطيات التي قدمها العمال، أنه لم يتم الالتزام بـ 39 ساعة عمل أسبوعيًا والمدرجة في اتفاقية مزرعة “ويلبا” أول في حالة أولئك الذين تم تعيينهم في الأصل، كما لا يتم الالتزام بتوقيت العمل المستمر المتضمن في أمر “GECCO”.

يضاف إلى ذلك، بحسب شكاوي العمال أنه لا يتقاضى أي من الأشخاص أجرًا إضافيًا بنسبة 75 بالمئة على ساعات العمل الإضافية كما ينص على ذلك الاتفاق.

وأشارت الشكاوي، إلى أن الطلب على الإنتاجية كامن في جميع مكالمات الشكاوى التي تتلقاها المفوضية، “بل وفي بعض الأحيان يتم فرض عقوبات على العمالة والرواتب لعدم الوصول إلى متوسط ​​عدد الكيلوغرامات المحصلة”.

ولوحظ أيضًا أن ما يقارب 80 بالمئة من الشركات المتعاقدة مع حقول جني الفراولة في الموسم الأخير، موضوع شكاوى العمال بحيث لا يدفعون الحد الأدنى للأجور للمهنيين (SMI) والذي يبلغ حاليًا 51.12 يورو في اليوم.

كما نددوا بالعثور في بعض المستودعات على “كشوف المرتبات وسجلات الوقت التي تلاعبت بها الشركات لتجنب الاضطرار إلى الامتثال للقانون”.

وكانت 12725 عاملة موسمية مغربية انتقلت إلى إسبانيا خلال هذه السنة، من بين 14 ألفا كان متفق على توظيفها في إطار برنامج التوظيف الخاص في ضيعات ويلبا، وفق جريدة “إلباييس” الإسبانية.

وحسب ذات الصحيفة، فإن حوالي 7 آلاف عاملة موسمية فقط من أصل 17 ألفا استطعن العبور صوب إسبانيا العام الماضي، قبل أن يتم اللجوء إلى تشديد قيود السفر بين البلدين بسبب أزمة كورونا.