مجتمع

صحافيات يسلطن الضوء على مكانة المرأة في الإعلام الوطني

صحافيات يسلطن الضوء على مكانة المرأة في الإعلام الوطني

فتحت مائدة مستديرة حول “تعزيز دور المرأة الصحافية في الحقل الإعلامي الوطني”، أبواب النقاش حول انعكاس صورة المرأة في الإعلام المغربي وما إذا كان يسهم في إبراز دورها الفعال داخل المجتمع المغربي.

وفي مداخلة لها، أكدت فاطمة الزهراء الورياغلي، نائبة رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، أن هناك ضعف في احتلال النساء لمناصب القرار بالمغرب، مع عدم فسخ تعاقدها مع المجتمع المغربي فيما يخص مكانتها المحدودة بالمنزل والمطبخ، مستدلة بالأعمال التلفزية الرمضانية وإعلانات تسويق بعض المنتوجات المنزلية والتي تحصر دائما صورة المرأة في المطبخ وتربيتها للأطفال والتي تراها أنها أحكام مسبقة.

لكن ذلك لم يمنع الورياغلي من التنويه بما أضحت تحتله المرأة حاليا من مكانة مرموقة في الإعلام الوطني مقارنة بما كانت عليه قبل 30 أو 40 سنة، حينما كان الميدان الإعلامي يشهد غيابا تاما للعنصر النسوي، مبرزة أن المرأة الإعلامية المغربية وخلال السنوات الأخيرة تجاوزت حدود شغلها لمنصب الصحافية لتبلغ تقلدها لمناصب عديدة من قبيل تقنية ومعدة روبورتاجات، إلى جانب منشطة ومخرجة برامج تلفزيونية، معتبرة أن “دور المرأة في الساحة الإعلامية الوطنية عرفت تطورا ملحوظا”.

وشددت الورياغلي على أن المؤسسة الصحافية في المغرب ليست مهيكلة، بالنظر إلى مرورها من أشواط عديدة انطلاقا من الورقي ووصولا إلى الإلكتروني بشكل خاطف وسريع دون تكوين وتعريف “ببديل الصحافة الورقية”، بقولها: “فجأة وجد الصحافي نفسه مضطرا لإيصال رسالته الإعلامية عن طريق الهواتف والحواسيب في زمن كورونا، ليتوجب عليه تكوين نفسه بنفسه فيما يخص الصحافة الإلكترونية”.

كما لفتت إلى تمثيل النساء ثلثا واحدا فقط من العاملين بالمجال الصحافي، أي ما يناهز 29% كنسبة إجمالية.

ومن جانبها، اعتبرت نادية لمهيدي، أستاذة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، أن “الإعلام وسيط لتشكيل متخيل جمالي”، مستدلة بالأعمال الرمضانية المغربية والتي “تمرر عبر حواراتها وسيناريوهاتها رسائل معينة تهدف إلى بناء مدارك وتصورات مجتمعية، كما أن هاته الأعمال قد تواكب بشكل مسئول التأطير المؤسساتي والعمل القانوني”. حسب قولها.

كما طالبت لمهيدي بتقليص المسافة بين صورة المرأة في المجتمع وتمثلاتها في الإعلام، “لكي نرى المرأة المغربية كما هي في جامعاتنا وبيوتنا وإداراتنا، خاصة وأنها أصبحت تحقق إنجازات عديدة في مختلف المجالات”.

واعتبرت أن كلا من الإعلامي، وكاتب السيناريو والمخرج سؤولين على إيصال الطفرة المرتبطة بصورة المرأة في الإعلام بالشكل الذي سيسمح لتمثلات المرأة كشريك في مسار التنمية قريبة إلى الواقع.

بدوره مدير الدراسات وتنمية وسائل الاتصال بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، منير الجراري، كشف عن معطيات رسمية تخص المكانة التي تشغلها المرأة في الصحافة الورقية الوطنية، باعتبار أن النساء يمثلن نسبة 10,7 في المئة من مدراء نشر الجرائد الورقية، فيما تمثل النساء النسبة عينها فيما يخص إدارة نشر المواقع الإلكترونية المغربية.

وأوضح منير الجراري، أن جائزة الصحافة والتي تشرف على تنظيمها الوزارة المعنية، أسفرت آخر نسخها عن فوز 5 صحافيات بجوائزها مما يؤكد تألقا ونجاحا باهرا للمرأة المغربية بالمجال.

وأكد أن الوزارة المعنية لا تشرع قوانين تخص المجال الإعلامي والمتعلقة بالعنصر النسوي فقط بل تعمل على تعميم هاته القوانين، خاصة وأن بعضها تهدف إلى تشجيع المؤسسات على توظيف الصحافيين والصحافيات، إلى جانب التحسين من مستوييهما الاقتصادي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News