سياسة

فرنسا وإسرائيل يناقشان حقيقة تجسس الاستخبارات المغربية على ماكرون

فرنسا وإسرائيل يناقشان حقيقة تجسس الاستخبارات المغربية على ماكرون

لا يزال ملف فضيحة التجسس المرتبطة ببرنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، على طاولة نقاش الحكومات، وهو ما استدعى عقد اجتماع “مستعجل” بين إسرائيل وفرنسا من أجل التباحث في هذا الموضوع الذي يستأثر بالاهتمام الدولي منذ أسبوع أعقب بث تقارير اعلامية تفيد بمراعم “استهداف البرنامج للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدد من المسؤولين الحكوميين والصحفيين الفرنسيين من طرف الاستخبارات المغربية”.

وفي هذا الإطار، أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس الثلاثاء، عن لقاء سيجمعه بنظيرته الفرنسية فلورانس بارلي في باريس هذا الأسبوع لعقد محادثات تتضمن “متابعة” بشأن ملف التجسس المرتبطة ببرنامج “بيغاسوس”الإسرائيلي.

وقال مكتب الوزير في بيان إن غانتس سيغادر الأربعاء لإجراء مباحثات مع بارلي تشمل الأزمة اللبنانية والمفاوضات النووية مع إيران، ثم برنامج “بيغاسوس” الذي طورته شركة “إن إس أو” الإسرائيلية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اضطر إلى تغيير رقمه الهاتفي بعدما تحدّثت تقارير عن استهدافه من طرف الاستخبارات المغربية عبر برنامج “بيغاسوس” إلى جانب صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان و14 رئيس دولة بمن فيهم الملك محمد السادس.

ومن جانبها، كانت الحكومة المغربية، قد نفت بشكل قطعي “اقتنائها أو استخدامها لبرنامج التجسس الإسرائيلي” منددة بالاتهامات الموجة للمملكة بهذا الخصوص، ومطالبة من يدعي عكس ذلك بالاتيان ببرهان يثبت تورط المغرب أو احد مؤسساته في هذه الفضيحة التي هزت الرأي العام الدولي منذ أسبوع.

وفضلا عن التنديد السابق، اتخد المغرب إجراءات جدية لإثبات برائته من التهم الموجهة إليه، معلنا عبر المحامي الفرنسي أوليفييه باراتيلي الذي تم تعيينه من قبل المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا، أنه جرى فعليا رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي “فوربيدن ستوريز” والعفو الدولية بتهمة التشهير، وذلك بسبب اتهامه باستخدام برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي للتجسس.

وتضمن البيان أن “المملكة المغربية وسفيرها في فرنسا شكيب بنموسى كلفا أوليفييه باراتيلي لرفع الدعوتين المباشرتين بالتشهير” ضد المنظمتين على خلفية اتهامهما الرباط بالتجسس باستخدام البرنامج الذي طورته شركة “إن إس أو” الإسرائيلية.

ومن المقرر عقد جلسة الاستماع الإجرائية الأولى في 8 أكتوبر أمام دائرة قانون الصحافة، لكن من غير المتوقع أن تبدأ المحاكمة قبل عامين تقريبا.

يذكر أن منظمة “فوربيدن ستوريز” ومقرها باريس ومنظمة العفو الدولية، كانت قد حصلت على لائحة تتضمن خمسين ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص اختارهم عملاء الشركة الإسرائيلية لمراقبتهم منذ 2016 وشاركتها الأحد مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية، من بينها صحف “لوموند” الفرنسية و”ذي غارديان” البريطانية و”واشنطن بوست” الأميركية.

وتشمل قائمة أهداف “بيغاسوس” المفترضة 180 صحافيا و600 سياسي و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان و65 رجل أعمال على الأقل.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة الخاصة الإسرائيلية شاليف خوليو أكد أن شركته تصدر تقنياتها المخصصة للاستخدام في مكافحة الإرهاب وغيرها من الجرائم إلى 45 دولة بموافقة الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News