رافضو التطبيع يهاجمون وهبي ويتهمونه بتزكية “جرائم الاحتلال” الاسرائيلي

أعلنت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، عن رفضها وإدانتها الشديدين لما أسمتها بـ”الجريمة التطبيعية” التي شهدتها وزارة العدل يوم الثلاثاء 26 يوليوز 2022 بالرباط، من خلال استضافة وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، لنظيره الاسرائلي جدعون ساعر، والاتفاق على وضع “إطار للتعاون الثنائي”.

واعتبرت المبادرة في بلاغ لها توصل “مدار21″ بنسخة منه، أن الاتفاق مع مؤسسة لـ” الاحتلال الصهيوني”، تُشرف على تبرئة الجيش والشرطة والمستوطنين من جرائم الإعدام الميدانية التي يرتكبونها في حق المدنيين من الفلسطين، “يزكي قرارات المحاكم بتبرئتهم من كل الفظاعات التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني، في تواطؤ مفضوح بين المؤسسة القضائية والمؤسسات العسكرية والأمنية”.

وسجلت المبادرة المناهضة للتطبيع مع اسرائيل، أن استضافة وزير العدل الصهيوني يشكل شرعنة لكل الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين من قتل للمدنيين وتنكيل بالأسرى في سجون العدو، والاعتقال الإداري ومحاكمة الأطفال وتعذيبهم، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها في انتهاك لحقوق الإنسان الفلسطيني، وخرق سافر للقانون الدولي ولكل الأعراف والمواثيق الإنسانية.

وأكد المصدر ذاته، أن ما وصفته بـ”اتفاق العار”، بين وزير العدل المغربي ونظيره الصهيوني جريمة كبرى وطعنة جديدة في ظهر فلسطين والشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال الصهيوني، معتبرة أن “مسار التطبيع والصهينة الشاملة لكل المجالات الذي ينهجه المسؤولون ببلادنا يبقى وصمة عار في جبين المغرب الذي يرأس لجنة القدس، والذي كان دوما الداعم والمساند بقوة للشعب الفلسطيني”.

وذكرت المبادرة، أن “التطبيع يرهن بلادنا لعدو صهيوني يعمل على تنفيذ أكبر جريمة في حق المسجد الأقصى المبارك ومسرى رسول الله صلى عليه وسلم ومازال يمارس أبشع صور العدوان ضد الشعب الفلسطيني”، معلنة في المقابل “رفض المبادرة المطلق لكل أشكال التطبيع والصهينة ببلادنا، واستمرارها في الانخراط في كل المبادرات والفعاليات المناهضة للتطبيع والداعمة لفلسطين والمقاومة الفلسطينية.”

هذا، واستقبل وزير العدل، عبد اللطيف وهبي يوم الثلاثاء 26 يوليوز 2022،  بمقر وزارة العدل نظيره الاسرائيلي جدعون ساعر،بمعية الوفد المرافق له،  وتندرج هذه الزيارة وفق بلاغ لوزارة العدل في إطار “علاقات الصداقة والتعاون بين السلطات المكلفة بالعدل بكلا البلدين، تعزيزا للتعاون الذي سيساهم في النهوض بأنشطتهما المهنية.

ويهدف هذا اللقاء،الذي حضره أيضا مسؤولي الإدارة المركزية وبعض أطرها،إلى وضع إطار عملي لأنشطتهما المستقبلية المشتركة.

وتم على هامش هذا اللقاء، التوقيع على” بيان مشترك بين وزارة العدل بالمملكة المغربية وزارة العدل بدولة إسرائيل”،ويتضمن مجموعة من المواد التي تحكم التعاون الثنائي فيما بينهما ،بالحرص  على تعزيز الفهم المتبادل لأنشطتهما القانونية.

وتهدف المذكرة، التي وقعها عن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بشكل خاص إلى التعاون لتحديث منظومة العدالة ورقمنة الخدمات القضائية، وكذلك في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.كما تنص على إطلاق حوار بين المحاكم الشرعية المتخصصة في شؤون الأسرة في البلدين.

ويقدّر عدد المغاربة اليهود بحوالي ثلاثة آلاف شخص، وهم أكبر طائفة يهودية في شمال إفريقيا، على الرّغم من الهجرة الكبيرة إلى إسرائيل منذ 1948.

ويأتي توقيع الاتفاق في سياق تكثيف البلدين تعاونهما منذ استئناف علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020 بموجب اتفاق ثلاثي نص أيضا على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه.

وتتزامن زيارة ساعر إلى المغرب التي تستمر حتى اليوم الخميس، مع زيارة زميله في الحكومة الإسرائيلية وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج إلى المملكة.وأجرى الأخير الثلاثاء الماضي مباحثات مع وزير الشباب والثقافة والتواصل المهدي بنسعيد حول التعاون الثنائي، و”العمل على كيفية التقريب بين المواطنين وبين المجتمعين”.