ارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة من السنة يزيد خطر الإجهاض
صحيح أن الكل يعلم أن ارتفاع درجات الحرارة في أيام الصيف يشكل تحدياً بالنسبة للحامل ويسبب لها ذلك من الانزعاج. لكن بالنسبة لكثيرات، لا تقتصر المشكلة على ذلك في أيام الحر.
أظهرت دراسة حديثة أن ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحر يزيد خطر تعرض الحامل للإجهاض، خصوصاً في أواخر شهر غشت، حيث يزيد الخطر بنسبة 44 في المئة بالمقارنة مع شهر شباط (فبراير). وقد تناول الباحثون في كلية الصحة العامة في جامعة بوسطن 12000 امرأة، وتبين أن معدلات الإجهاض قد ارتفعت ارتفاعاً ملحوظاً في أواخر شهر آب (أغسطس). وقد حصل حالات الإجهاض في مراحل مختلفة من الحمل. وبين عامي 2013 و2020، تمت متاعبة 12197 امرأة في الولايات المتحدة وكندا طوال عام. وقد أكدت نصف النساء أن الحمل حصل خلال 12 شهراً من محاولات الإنجاب، وقد تعرضت امراة من 5 أي ما يوازي نسبة 19,5 في المئة من النساء اللواتي تمت متابعتهن، للإجهاض. إلا أن خطر الإجهاض كان أعلى بنسبة 44 في المئة في أواخر شهر آب (أغسطس) مما هو عليه في شهر شباط (فبراير). لا يُعرف الكثير حتى اللحظة حول الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات الإجهاض في هذه الفترة تحديداً بوجود عوامل عديدة متغيرة كتراجع خطر الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي والتغيير على مستوى النظام الغذائي والنشاط الجسدي والتعرض للحرارة المرتفعة ولأشعة الشمس.
لكن قد يكون السبب بكل بساطة في الحر الشديد الذي يساهم في زيادة معدلات الإجهاض في هذه الفترة من السنة. علماً أنه لا بد من أن يؤخذ بعين الاعتبار الارتفاع في معدلات الأنشطة التي تقوم بها النساء عامةً، والحوامل خاصة في الصيف. وقد أشارت الدراسة إلى أن النشاط الجسدي الزائد في فترة الصيف يمكن أن يكون السبب وراء الزيادة في حالات الإجهاض، لكن لم تكن هناك بيانات أو تحليلات تؤكد ذلك. إلا أن نتائج هذه الدراسة قد لا ينطبق على جميع النساء ويمكن أن يعني فئة معينة فقط. كما أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي يلعب دوراً أيضاً في معدلات التعرض للحر الزائد، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى تفاوت بين مختلف الطبقات الاجتماعية، بحيث يمكن ألا تنطبق النتائج نفسها على من هم في طبقة اجتماعية دنيا.
