سياسة

العمراني: نسخة “البام” السابقة لم تعد قائمة وتحالفاتنا معه “مميزة”

العمراني: نسخة “البام” السابقة لم تعد قائمة وتحالفاتنا معه “مميزة”

قال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سليمان العمراني، إنه “لا ينبغي تحْمِيل  اللقاء التشاوري، الذي انعقد أمس السبت بين قيادة حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، أكثر مِما يحتمل”، مؤكدا في المقابل أن “هذا اللقاء لم يتم خلاله التطرق نهائيا لموضوع التحالفات بين الحزبين عقب الانتخابات التشريعية القادمة”.

وأضاف العمراني، في تصريح لـ “مدار 21″، أنه “كلما في الأمر أن هذا اللقاء الذي كان مبرمجاً انعقد بمبادرة من الحزبين، في إطار برنامج عمل وضعه حزب العدالة والتنمية سلفاً للتواصل مع الأحزاب السياسية الوطنية، مشيرا إلى أنه تم في وقت سابق عقد لقاء مماثل مع حزب العركة الشعبية، ويُرتقب عقد لقاء آخر مع حزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وسجل نائب أمين عام حزب “البيجيدي”، أن سياق انعقاد هذا اللقاء، -كما عبر عن ذلك البلاغ المشترك الصادر عن الحزبين-، “كان من أجل فتح التشاور بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، وتقاسم الأفكار والرؤى حول المستجدات السياسية الراهنة، وعلى رأسها موضوع الانتخابات المقبلة، لأن السياق كان حاكماً بحيث لا يمكن ألا نتحدث في هذا الوقت الراهن عن الاستحقاقات الانتخابية القادمة”.

وبخصوص موضوع الخطوط الحمراء بين البام  والبيجيدي، قال العمراني، إنه “لكل سياق حيثياته واختياراته، ذلك أن النسخة السابقة من حزب الأصالة والمعاصرة لم تعد اليوم قائمة”، مشيرا إلى أن “حزب “البام” وخلال نشأته،  كان قد أعلن انه أتى سنة بمبرر مواجهة وانهاء وجود العدالة والتنمية، واستعان ساعتها بتعبئة كل الإمكانات لتكريس نظام الحزب الواحد”.

وأكد القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن “مواجهتنا السابقة مع حزب الأصالة والمعاصرة، بُنيّت على هذا الأساس”، لافتا في السياق ذاته، إلى أنه ورغم المواجهة الحادّة والشرسة بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، إلا أن ذلك لم يمنع من عقد تحالفات بين الحزبين على المستوى الترابي، وعلى صعيد عدد من المجالس الجماعية”.

وتابع العمراني: “اليوم الأمور تغيّرت، ذلك أن القيادة الحالية لحزب الأصالة والمعاصرة، عبرّت عن توجه جديد، ونحن في العدالة والتنمية لدينا أطروحة تؤطر فِعلنا السياسية وهي التي تقوم على الشراكة الفعالة من أجل البناء الديمقراطي مع كل الفاعلين وعلى رأسهم الأحزاب السياسية، لذلك لا يتصور أن العدالة والتنمية لن يسعى لبناء جسور التواصل والتشاور مع كل الأحزاب بدون استثناء بما فيها الأصالة والمعاصرة”.

وزاد قائلا: “لقاء يوم أمس لم يكن بغرض التمهيد لعقد تحالفات سياسية قَبْلية، كل ما هنالك أننا تقاسمنا تقييم المرحلة من الناحية السياسية وعبرنا عن انزعاجنا المشترك عما يعتمل في السياق الانتخابي اليوم من استعمال مفرط للمال الانتخابي، ومن الضغوط التي تقع هنا وهنا وغيرها من القضايا الأخرى، وهذا نتقاسم فيها الراي ليس فقط مع البام ولكن مع جميع القوى السياسية الوطنية”.

وفي المقابل، نفى نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، صحة ما تردد حول مساعي الحزب لتفادي السيناريو الذي جرى فيه إعفاء الأمين السابق للحزب عبد الإله ابن كيران، عقب عرقلة تشكيل الحكومة الثانية للعدالة والتنمية، مسجلا أن “البلوكاج” له سياقه الخاص الذي يختلف عما نعيشه اليوم، وأن اللقاء لم يتم فيه التطرق لموضوع التحالفات ما بعد الانتخابات، وبالتالي لم يطرح أيضا موضوع “البلوكاج”، لأنه لكل حادث حديث”.

إلى ذلك، ذكر العمراني، أن اللقاء التشاوري بين العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، شكّل أيضا فرصة لتقييم تحالفات الحزبين على المستوى المحلي، “وهي التحالفات التي كانت في مجملها إيجابية، كما هو الحال للتجربة المتميزة على صعيد مجلس جهة مراكش، فضلا عن تجربة التحالف الذي عقد بين البام والعدالة والتنمية على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News