مجتمع

طلبة الطب: إدماج العائدين من أوكرانيا “مستحيل” ولا نقْبل التشكيك في وطنيتنا

طلبة الطب: إدماج العائدين من أوكرانيا “مستحيل” ولا نقْبل التشكيك في وطنيتنا

جددت للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، رفضها لتوجه الحكومة نحو إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، مؤكدة أنه “بعد تدارس شامل ونقاش مسؤول وبَنَّاء، في نطاق واسع شَمَلَ الجموع العامة وطنيا، عَبَّر الطلبة وبالإجماع عن رفضهم المطلق لهذه الخطوة”.

واعتبرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، في بيان لها، حمل توقيع منسقها الوطني،محمد قاسمي عــلوي، أن هذه الخطوة “مستحيلة التحقق نظرا للتهديد المباشر الذي تشكله بالنسبة لتكوين طلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة في الكليات العمومية في ظل إشكالات ترتبط بضعف التأطير ومحدوديته وعدم توفر أرضية تداريب استشفائية تتناسب مع الأعداد المتوقعة للطلبة.

وسجل الطلبة، في البيان المعنون بـ” التخطيط غير الممنهج لوزارتي التعليم العالي والصحة يهدد الوضع الصحي”، على “عدم مشروعية هذه الخطوة من الأساس على المستويين القانوني والأكاديمي، إذ تضرب عرض الحائط المبدأ الدستوري الضامن لتكافؤ الفرص بين جميع أبناء المغاربة”.

وأعلن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنه سيتم تنظيم مختلف المباريات لإدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، بعد عيد الأضحى مباشرة على أن يتم حل هذا الملف نهائيا الشهر المقبل.

وكشف ميراوي الأسبوع الماضي، أمام البرلمان،  أن الاجتماعات التشاورية التي تم عقدها مع مختلف شبكات مؤسسات التعليم العالي المعنية، خلصت إلى اعتماد مجموعة من المبادئ من أجل دراسة إمكانية التحاق الطلبة المعنيين بمنظومة التعليم العالي بالمملكة.

وسجل الوزير أنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار عدد المقاعد الممكن إضافتها من طرف كل مؤسسة خصوصا في مجالات الطب والصيدلة وطب الأسنان والبيطرة والهندسة المعمارية، إلى جانب الاعتماد على كل مؤسسات التعليم العالي العمومية والخاصة المعترف بها، من أجل المساهمة في هذا المجهود.

في المقابل، شددت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، على أنها ” لن تقبل بأية مزايدات تشكك في روح مسؤوليتها العالية ووطنيتها الصادقة، كرد فعل من أيٍّ كان”، مسجلة أنها ” لم نتخلف عن أية محطة وكنا ولا نزال نبرهن على حِسٍّ وطني عالٍ وإنسانيةٍ ونكرانِ ذاتٍ كبيرين،ذ.

وتابعت، “دائما ما كان الدافع والمحرك ولا يزال غيرتُنا على تكويننا الطبي وحرصُنا الشديد على توفير وتفعيل جميع الوسائل والموارد والآليات الكفيلة بجعل طالب اليوم وطبيب وصيدلي الغد قادرا على تقديم رعاية طبية جديرة بالمواطن المغربي”.

وحلمت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مسؤولية حالة الغضب والاضطراب غير المسبوقين التي تعرفها الساحة بكليات الطب، وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب حاليا.

وفي سياق متصل، رفضت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، تخفيض مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات، واعتبرت أن هذا القرار “يثير مخاوف عديدة في جودة التكوين، أساسا فيما يخص جودة الدبلوم والاعتراف به دوليا، وكذا ظروف التكوين في السنة السادسة التي يجب تفصيلها، فلا يمكن بأي حال من الأحوال تخفيض سنوات التكوين دون الانتهاء من هيكلة السلك الثالث ووضع تصور واضح حول طب الأسرة”.

وقالت اللجنة الوطنية، إنها تدق ناقوس الخطر حول الوضعية الكارثية التي يعيشها التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب وكذا الوضعية القانونية المهينة للطلبة في المستشفيات الجامعية التي لا تعتبره جزء من مستخدميها، مسجلة أن حالة الاكتظاظ المهول في غياب أي توسيع لأراضي التداريب الاستشفائية وعدم احترام ضوابط التأطير في كثير من المصالح، يجعل من الطالب، كونه الحلقة الأضعف في هاته المنظومة، ضحية هذا الواقع

وبناء على ذلك، أعلنت اللجنة، عن  تنظيم وقفات احتجاجية متزامنة على المستوى الوطني بكل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان العمومية بالمغرب، وذلك يوم الثلاثاء 28 يونيو 2022 ، فضلا عن تنظيم إنزال وطني، على شاكلة وقفة احتجاجية وطنية بالعاصمة الإدارية الرباط، مرفوقة بإضراب وطني عن التداريب الاستشفائية، يوم الثلاثاء 05 يوليوز 2022 .

إلى ذلك، دعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب، في حالة عدم التراجع عما وصفتها  بـ”القرارات العشوائية”، إلى عقد جموع عامة تقريرية مصيرية بعد مهلة أسبوع من الوقفة الوطنية لتدارس الشروع في تصعيد مباشر وقطعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News