سياسة

بدء محاكمة الطالب المغربي المعتقل من طرف الجيش الروسي

بدء محاكمة الطالب المغربي المعتقل من طرف الجيش الروسي

بدأت اليوم الثلاثاء محاكمة الطالب المغربي إبراهيم سعدون، الذي كان قد اعتقل من طرف الجيش الروسي في وقت سابق، إلى جانب مقاتلين بريطايين آخرين.

وحسب وسائل إعلام روسية متفرقة، فإن مكتب المدعي العام قد أكد أمس الإثنين في بيان رسمي صادر عنه، أن التحقيق تم استكماله في مكتب المدعي العام لجمهورية دونيتسك الشعبية.

ووصف البيان الطالب المغربي ابراهيم، والمواطنان البريطانيان شون بينر وأندرو هيل ب “المرتزقة الأجانب”، مبرزا أن التهم الموجهة لهم هي “ارتكاب جرائم حرب وإرهاب على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية”.

رفض التعليق على المحاكمة

من جانبه، رفض والد الطالب المغربي التعليق على المحاكمة، مؤكدا في الوقت ذاته في تصريح لجريدة “مدار21 الإلكترونية أن” المحاكمة تتم بحضور محام سبق وتبنى قضية ابنه”.

وكان إيغور بريخودكو، السكرتير الأول بالسفارة الأوكرانية بالرباط، قد أكد في تصريح لمدار 21 أن أوكرانيا “لا تملك أي معلومات حول وضعية الطالب المغربي الأوكراني المعتقل من طرف الجيش الروسي.

وأوضح بريخودكو في تصريح لحريدة “مدار21” الإلكترونية، أن السلطات الروسية مطالبة بالكشف عن تفاصيل ابراهيم سعدون، الطالب المغربي الذي تم اعتقاله منتصف أبريل الفارط.

ورفض الديبلوماسي الأوكراني، الخوض في تفاصيل اعتقال الطالب المغربي، مبرزا أن روسيا “من يجب أن تجيب عن الأسئلة وليس نحن”.

وكان الطاهر سعدون، والد الطالب المعتقل من طرف الجيش الروسي، قد أكد في تصريح سابق لجريدة “مدار21” أن ابنه ابراهيم “ليس مرتزقة” كما وصفته بعض التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن انضمامه للمشاة الأوكرانية لم يكن بسبب المال.

وأوضح سعدون، في تصريح خص بها جريدة “مدار21” أن ابنه، البالغ من العمر 21 سنة، كان المغربي والعربي الوحيد الذي تم اختياره ضمن برنامج تعليمي تموله الدولة الأوكرانية لدراسة علوم الفضاء، ليتخرج طيارا، وله إمكانية في إكمال مساره ليصبح رائد فضاء.

واعتبر والد ابراهيم، أن”القوة الإدراكية وسرعتها”، التي يتميز بها ابنه وزملاؤه الذين تم اختيارهم في البرنامج المذكور كانت سببا في “ضغط”، السلطات الأوكرانية عليهم وتخييرهم بين إكمال دراستهم أو الانضمام للجيش.

وأشار سعدون في حديثه للجريدة، إلى أنه راسل وزارة الخارجية المغربية ومنظمة الهلال الأحمر الدولية، فور تلقي اتصال من رجل يتحدث لكنة سورية يخبره أن ابنه في قبضة الجيش الروسي، مؤكدا في الوقت نفسه أن “هناك تطمينات حول وضع إبراهيم”.

وتابع الأب المغربي بحرقة :”ابني لا يهمه المال، كل ما يهمه هو مستقبله”، مضيفا أنه “حين قرر الطلبة المغاربة الآخرون العودة لوطنهم، إدارة البرنامج منعت الطلبة ومن ضمنهم ابني من ذلك”.

وأكد والد الطالب “أن ابراهيم كان دائم التواصل معه “لم ينقطع بيننا التواصل ومنذ بداية الحرب إلا بداية أبريل، وذلك قبل 12 يوما فقط من اعتقاله”.

وبعد الغزو الروسي في فبراير، أعلنت أوكرانيا أنها ستنشئ فيلقا أجنبيا، داعية غير الأوكرانيين ذوي الخبرة العسكرية للحضور والانضمام إلى القتال.

ورغم أن زيلينسكي وجه دعوته “للكل” إلا أن الموقع المخصص لاستقبال طلبات الراغبين بالالتحاق بالمقاتلين بأوكرانيا، قرر عدم إدراج بعض الدول، ومن بينها المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News