رياضة

ليلة “حمراء” بالبيضاء.. جماهير الوداد تطلق العنان لفرحة النجمة الثالثة في دوري الأبطال

ليلة “حمراء” بالبيضاء.. جماهير الوداد تطلق العنان لفرحة النجمة الثالثة في دوري الأبطال

عمت أجواء احتفالية كبيرة وفرحة عارمة ليل الإثنين-الثلاثاء مختلف شوارع مدينة الدارالبيضاء، احتفالا بتتويج فريق الوداد الرياضي بلقب دوري أبطال إفريقيا على حساب نادي الأهلي المصري للمرة الثالثة في تاريخه بعد إحراز اللقب سنتي 1992 و2017.

وبهذا التتويج الكبير والمستحق، سيظل تاريخ 30 ماي من السنة الجارية محطة بارزة في سجل كرة القدم المغربية ،إذ يؤرخ لملحمة بطولية نسج معالمها فريق “القلعة الحمراء”، معلنا بذلك إسعاد الجماهير المغربية وإدخال الفرحة في بيوت الحاضرة الاقتصادية للمملكة ومعها مختلف المدن المغربية.

فلم تكن صافرة الحكم الجنوب إفريقي، فيكتور غوميز فقط إيذانا بنهاية المباراة التي حسمها فريق الوداد الرياضي لصالحه بهدفين نظيفين، بل أيضا، انطلاقة عرس جماهيري استثنائي وفرحة هستيرية انطلقت من قلب المركب الرياضي محمد الخامس لتعم بعد ذلك مختلف أرجاء مدينة الدارالبيضاء ومعها باقي أرجاء المملكة.

وارتجت أحياء المدينة المعروفة بكونها معاقل للفريق الأحمر، وكذا الساحات والشوارع الكبرى بالمدينة بهتافات الجماهير من مختلف الأعمار، ذكورا وإناثا، خرجوا فرادى وجماعات للتعبير عن فرحة لا توصف، وهم يحملون الأعلام الوطنية والريات الحمراء المميزة لفريق الوداد، منتشين بالإنجاز التاريخي الذي حققه أشبال الإطار التقني وليد الركراكي بعد مباراة كبيرة.

فانطلاقا من مركب محمد الخامس أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم ودرجاتهم النارية التي شكلت مواكب متواصلة على طول شوارع الحسن الثاني والجيش الملكي والروداني وساحة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومن هناك إلى كورنيش عين الدياب، عازفين سمفونية النصر الرائعة، شبيهة بتلك التي عزفها اليوم على المستطيل الأخضر زملاء المتألق زهير المترجي.

وكانت حناجر الجماهير البيضاوية الغفيرة تحيي أبطال “القلعة الحمراء” مرددة شعارات تمجد مسيرتهم الموفقة مع الإطار المغربي وليد الركراكي، في وقت تعالت زغاريد النساء اللواتي عبرن عن فرحة عمت جميع الأفئدة، فارتسمت على محياهن لحظة حبور خالدة ستبقى راسخة في أذهانهن.

وتميزت هذه الفرحة العفوية بترديد الجماهير المحتفية بهذا الإنجاز التاريخي، الذي طال انتظاره، الأغاني الخالدة للـ”وينرز”، أكبر فصيل لمشجعي الوداد، من قبيل “آميغو” و”ودادي ودادي لك حبي وفؤادي”و “ودادي شامبيوني” و”الحمرا أو بيضا مون أمور”.

وكانت جماهير الوداد البيضاوي قد عبرت عن استعدادها للمساهمة في إنجاح التنظيم الجيد لهذه المباراة النهائية، وشرعوا منذ الأسبوع الماضي في التحضير لرفع “تيفوات” تليق بتاريخ وسمعة الوداد البيضاوي، في احترام تام للتوجيهات التي فرضتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

والواقع، أن لاعبي نادي الوداد بصموا مساء أمس على مباراة تاريخية تربط حاضر نادي الوداد بماضيه التليد الغني بالألقاب والبطولات على الصعيدين الوطني والقاري، خاصة وأنهم واجهوا فريقا مصريا صعب المراس، إلا أن العزيمة ورباطة الجأش التي تحلى بها لاعبو الوداد مكنتهم من إسقاط خصمهم وانتزاع اللقب عن جدارة واستحقاق.

وحظي فريق الوداد الرياضي في المباراة الخالدة بمؤازة جماهيرية منقطعة النظير أبهرت المتتبعين، حيث شكل جمهور القلعة البيضاوية الحمراء، الذي تقاطر بأعداد غفيرة على المركب الرياضي محمد الخامس، سواء من مدينة الدار البيضاء أو مختلف جهات المملكة وكذا من خارج أرض الوطن، على امتداد 90 دقيقة اللاعب رقم 12 بامتياز.

فعلى بعد ثلاث ساعات من إنطلاق المباراة، امتلأت جنبات الملعب بجمهور غفير فاق كل التوقعات من مختلف الأعمار المتيم بحب وداد الامة، والذي أبدع بصوت واحد في ترديد الأغاني الوطنية الحماسية والأهازيج الشعبية احتفالا بهذا الإنجاز الكبير.

واكتملت فرحة الجماهير المغربية، بعد تتويج فريق نهضة بركان بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على حساب فريق أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي بالضربات الترجيحية (5-4) في المباراة النهائية التي جمعتهما الأسبوع الماضي على أرضية ملعب جودسويل أكبابيو الدولي في مدينة أويو النيجيرية، لتكرس بذلك الكرة المغربية ريادتها وتوهجهها على المستوى الإفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News