إسرائيل “تؤلّف قوة خاصة” لتطويق فضيحة بيغاسوس

من المحتمل أن تكون إسرائيل بصدد تأليف قوة خاصة ستتكلف بتدبير  تبعات التسريبات المحرجة التي كشفها التحقيق الدولي في برمجية اختراق الهواتف “بيغاسوس” الذي تعود ملكيّته لشركة “إن إس أو” الإسرائيلية المختصة في تكنولوجيا الاختراق، والذي يرجح أن عددا من البلدان، ضمنها المغرب، استعملته ضد معارضين وشخصيات أخرى.

وحسب معطيات نقلتها صحيفة “ذا غارديان” البريطانية عن الإعلام الإسرائيلي، ستضم الوحدة ممثلين عن وزارات الدفاع والعدل والخارجية إضافة إلى عناصر من الموساد والاستخبارات العسكرية والاستخبارات الداخلية.

وستتولى هذه القوة النظر في ما إذا كانت هناك حاجة لإحداث “تعديلات في السياسة المتعلقة بالصادرات السيبرانية الحسّاسة” في ظل تصاعد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل لترخيصها بتصدير بيغاسوس.

ووفقا لمصادر رسمية إسرائيلية، تناقلت تصريحاتها صحف عبرية دون تحديدها، ستحاول القوة الخاصة أيضا دراسة آثار تحقيق تحالف “فوربيدن ستوريز” الصحافي على باقي المنتجات المعلوماتية الإسرائيلية وعلى الصناعة التكنولوجية بتل أبيب التي تعد من بين الأقوى في العالم.

ومن أهم المستندات التي يرتكز عليها تحقيق “بيغاسوس” لائحة أرقام تحصّل عليها تكشف الشخصيّات التي وقع عليها اختيار حكومات زبونة لشركة التجسس الإسرائيلي “إن إس أو” (NSO)  كأهداف للتجسس، دون أن يعني وجود أحد أرقام هذه الشخصيّات بهذه اللائحة اختراقه بالضرورة.

وتحاول الشركة الإسرائيلية التملّص من مسؤوليتها في الانتهاكات المحتملة للاتصالات الشخصية بإلقاء اللائمة على زبنائها من دول وحكومات، غير أن طبيعة البرمجية التي تصنعها وكشوفات المعاملات تشير إلى تورطها في دعم هذه الأنشطة.