إسرائيل تبرر اغتيال شيرين أبو عاقلة ب”وجودها بمنطقة قتال”
اعتبر الجيش الإسرائيلي أنه “لا وجود لشبهة فورية بارتكاب نشاط جنائي” حتى لو صح أن أحد قناصته هو من أردى الصحافية شيرين أبو عاقلة بجنين، بما أن الأخيرة “كانت بمنطقة قتال نشط”.
وقالت المدعية العامة للجيش الإسرائيلي يفعات تومر يروشالمي في بيان “بالنظر إلى مقتل السيدة شيرين أبو عاقلة في وسط منطقة قتال نشط، لا يمكن أن تكون هناك شبهة فورية بوجود نشاط جنائي في غياب المزيد من الأدلة”.
وأضافت “لن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن فتح تحقيق جنائي أم لا، إلا بعد توف ر وقائع أخرى من التحقيق العملياتي لجيش الدفاع الإسرائيلي ومصادر أخرى”.
واغتال الجيش الإسرائيلي أبو عاقلة برصاصة في الوجه خلال تغطيتها اجتياح الاحتلال لجنين وبعدما أنكر بشكل كامل مسؤوليته عن الاغتيال عاد ليدلي بمبررات أخرى رغم أن أبو عاقلة كانت ترتدي سترة مكتوب عليها صحافة ولم يكن هناك، حسب شهادات من حضروا الواقعة، إطلاق رصاص من جانب آخر.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي افيف كوخافي في مقطع فيديو نشره على تويتر الاثنين إن “الصحافية قتلت في منطقة قتال”، مضيفا أن الجنود الاسرائيليين “يطلقون النار بشكل محترف، وبطريقة دقيقة على عكس الفلسطينيين”، و”في هذه المرحلة، لايمكن تحديد من أي رصاص قتلت ونحن أسفون لمقتلها”.
واعتبرت شبكة “الجزيرة” أن الجيش الإسرائيلي “اغتال” شيرين أبو عاقلة “بدم بارد وبرصاص حي بينما كانت تقوم بعملها الصحافي”.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم أنها بعثت رسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية “بشأن الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا وفي مقدمتها جريمة إعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة”.
وأضافت في بيان أنها طالبت المحكمة “تسريع تحقيقاتها وجلب المجرمين والقتلة إلى العدالة الدولية”.
