التقدم والاشتراكية يطالب بمهمة برلمانية لاستطلاع جاهزية مراكز الاصطياف والتخييم

بالتزامن مع قرب حلول العطلة الصيفية، وجه النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، طلبا إلى عدي شجيري رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، لدعوة اللجنة لاجتماع، حول “مدى جاهزية مراكز الاصطياف والتخييم لاستقبال المشاركات والمشاركين في البرنامج الوطني للتخييم لسنة 2022”.

وفي نفس الإطار تقدم فريق التقدم والاشتراكية، بالغرفة الأولى للبرلمان، بتشكيل لجنة استطلاعية تكلف بمهمة مؤقتة، حول جاهزية مراكز الاصطياف والتخييم لسنة 2022.وذلك عقب قرار وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بتنظيم المخيمات بعد سنتين من التوقف بسبب جائحة كورونا.

وقال فريق “الكتاب”، في طلبه الذي اطلع عليه “مدار21″، إنه يتطلع أن تجيب هذه المهمة الاستطلاعية على أسئلة تتضمنها البطاقة التقنية التي أرفقها بمراسلته الموجهة إلى رئيس لجنة الثقافة والتعليم بمجلس النواب، وذلك عبر إعداد تقرير مفصل يتضمن مراحل وإجراءات المهمة وملاحظاتها واستنتاجاتها واقتراح خلاصاتها وتوصياتها.

وتهدف المهمة الاستطلاعية البرلمانية، إلى القيام بزيارات ميدانية، إلى مراكز الاصطياف والتخييم المخصصة لاستقبال المشاركات والمشاركين في أنشطة وفعاليات البرنامج الوطني للتخييم لسنة 2022، وذلك بغرض الاطلاع على الإجراءات والتدابير المتخذة ومختلف الاستعدادات الجارية لإنجاح موسم التخييم لهذه السنة.

وأوضح فريق التقدم والاشتراكية، ضمن البطاقة التقنية للمهمة الاستطلاعية المؤقتة، حول جاهزية مراكز الاصطياف والتخييم  لسنة 2022، أنه سيتم عقد لقاءات واجتماعات مع كل من مسؤولي وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مدراء ومسؤولي مراكز الاصطياف والتخييم، بالإضافة إلى زيارة ميدانية لمراكز الاصطياف والتخييم المعنية.

وتسعى المهمة الاستطلاعية، وفق فريق “الكتاب” بمجلس النواب، إلى الاطلاع على الإجراءات والتدابير المتخذة والتي سيتم اتخاذها وكذا أدوار مختلف الأطراف المتدخلة الأخرى، من أجل إنجاح موسم التخييم لسنة 2022، وإلى التأكد مدى جاهزية فضاءات ومراكز التخييم والاصطياف، لاستقبال المشاركات والمشاركين في المخيمات الصيفية، ولاسيما بعد فترة الإغلاق الطويلة التي تسببت فيها جائحة كوفيد 19.

وترمي هذه المهمة البرلمانية المؤقتة، إلى الوقوف على طبيعة الإجراءات والتدابير المتخذة فيما يتعلق بالاعتمادات المالية المخصصة لتغذية الأطفال والشباب بالمخيمات الصيفية، خاصة في ظل موجة ارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية.

كما تهدف إلى تحديد كيفية تدبير كمية وجودة ونوعية التغذية المقدمة للأطفال والشباب في المخيمات الصيفية، ولا سيما بالنظر إلى القيمة المالية المتواضعة أصلاً لمنحة التغذية اليومية المخصصة لكل طفل أو شاب مُشارك في هذه المخيمات.

هذا، سيستفيد نحو 250 ألف طفل من جميع أنحاء المملكة من البرنامج الوطني ” العطلة للجميع ” برسم سنة 2022، بعد عامين من التوقف الاضطراري بسبب جائحة “كوفيد -19 “وستستفيد هذه النسخة، التي أطلقت بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم، من برنامج “أوراش”، الذي يهدف إلى خلق 250 ألف فرصة عمل مباشرة، من أجل ضمان تأطير أفضل والرفع من جودة التنشيط التربوي وتنويع البرامج التنشيطية داخل فضاءات التخييم.

ومن أبرز أهداف البرنامج تقديم عرض تخييمي تربوي بخدمات تراعي التنوع والجودة، والرفع من عدد المستفيدين تدريجيا، وتسهيل الولوج للخدمة التربوية في وجه طفولة المناطق القروية، وتطوير المقاربة التشاركية في تدبير البرنامج.

ويتعلق الأمر أيضا ببرمجة المخيمات القارة وأنشطة القرب للأطفال من 07 سنوات الى أقل من 15 سنة، وملتقيات تربوية لليافعين من 15 سنة الى أقل من 18 سنة، وجامعات الشباب من 18 سنة الى 25 سنة، والتداريب التكوينية واللقاءات الدراسية المرتبطة بنشاط التخييم من 18 سنة فما فوق.

وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، يشمل برنامج 2022، بالإضافة إلى خدمات التأمين لفائدة المستفيدين، إنشاء مخيمات صيفية “الجيل الجديد”، وتوسيع شبكة المخيمات بالتنسيق مع المنتخبين والجماعات الترابية، وكذلك الرفع من جودة المطاعم.

علاوة على ذلك، سيتم اعتماد خطط جديدة تأخذ في الاعتبار المعايير الجاري بها العمل في بناء المرافق المدرسية في المخيمات، وإنشاء مساحات إضافية ومراكز جهوية للتكوين التربوي.

وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، الذي أعطى انطلاقة هذه النسخة، التي سيتم الإعلان عن انطلاقها الفعلي في بداية يونيو، أن دورة هذه السنة ستوفر عشرة أيام عطلة للأطفال بدلا من 15 يوما، وذلك من أجل الرفع من جودة الخدمات المقدمة، ولا سيما من خلال إدراج أنشطة جديدة.