نواب جزائريون:صنِّفُوا المغرب راعيا للإرهاب!
فيما يواصل المغرب صومه عن التعليق على التصعيد الدبلوماسي والإعلامي للجارة الجزائر على خلفية دعوة دبلوماسي مغربي إلى “حق تقرير المصير” ل”شعب القبائل”، وصل الأمر بنوّاب جزائريين حد المطالبة بإدراج المغرب في خانة الدول الراعية للإرهاب.
ومنذ أيام تتوالى ردود الأفعال في الجارة الشرقية، آخرها بيان لكتلة النواب الأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، أعربت فيه عن “امتعاضها” لما صدر مؤخرا عن المغرب مما اعتبره “مغالطات سياسية” و”تعدي سافر” على الجزائر، “شعبا وحكومة وتاريخا”.
واعتبرت كتلة الأحرار بالغرفة السفلى للبرلمان الجزائري أنه و”عقب الردة اللاأخلاقية (…) الأخيرة من طرف النظام المغربي, ممثلا في سفيره الدائم لدى الأمم المتحدة, والقاضية بما ادعاه بهتانا وتعديا بحق القبائل في تقرير المصير” فإنها “تعبر عن مدى امتعاضها وأساها من تقهقر بات يعيشه النظام في المغرب”.
ولم تتوقف الكتلة عند هذا الحد، بل اعتبرت أن المغرب بات “يشكل خطرا على المنطقة كلها وعلى دول الجوار، التي قطعت شوطا طويلا في محاربة الإرهاب والداعمين والداعين له”.
نددت كتلة الأحرار بتصريحات الدبلوماسية المغربية معتبرة إياها “تعديا سافرا وماجنا على حد سواء في حق الدولة الجزائرية شعبا وحكومة وتاريخا”.
الكتلة، وجهت أيضا عريضة من خلال خطابها، تدعو فيه النظام الجزائري إلى إدراج المغرب “رسميا ضمن الدول الداعمة للإرهاب, بالدليل العلني والمكتوب” مع “إبلاغ الرأي العام الدولي بهذا القرار الذي تمخض عن الأجواء السياسية التي تحول دوننا ودون السلام الإفريقي” على حد تعبير البيان.
وخلص البيان إلى التشديد على أن ”أمن وأمان الجزائر الداخلي، وسعيها لحلحلة أزمات دول الجوار عبر هيئات دولية رسمية (…), بات يثير حفيظة بعض دول الجوار التي ليس من مصالحها أن تلعب الجزائر هذا الدور الريادي في بعث السلام ومحاربة الإرهاب وإحقاق العدالة الدولية”.
