تكنولوجيا | مجتمع

إدارة الدفاع الوطني تكشف تصدي المغرب لأكثر من 500 هجوم سيبراني

إدارة الدفاع الوطني تكشف تصدي المغرب لأكثر من 500 هجوم سيبراني

تمكنت إدارة الدفاع الوطني، من التصدي لهجمات سيبرانية حاولت استهداف المغرب خلال سنة 2021، وبلغ عددها 577، وأكد عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أنه جرى التعامل مع هذه الهجمات من طرف مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية.

وفي معرض جوابه على سؤال برلماني يتوفر “مدار21” على نسخة منه، أوضح لوديي، أن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية يعمل على تعزيز عمليات رصد الثغرات التي من شأنها أن تشل الأنظمة أو البنيات التحتية الحساسة، بالإضافة إلى التصدي للهجمات السيبرانية التي تهدف إلى تغيير المعطيات أو محوها أو سرقة المعلومات الحساسة التي لم يتم تأمينها بشكل صحيح، وكل اعتراض يلحق الاتصالات أو تغييرها.

وأضاف الوزير المنتدى المكلف بإدارة الدفاع الوطني، أن المركز يسهر على إدارة حوادث وتهديدات الأمن السيبراني عن طريق تحليلها بسرعة ودقة بناء على المعرفة المكتسبة من تقنيات كشف الاختراقات، وعلى اتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع الحوادث السيبرانية.

وسجل لوديي، أن المركز يعتمد لتأمين خدماته على تقديم الاستشارة لمسؤولي أمن نظم المعلومات في الإدارات والهيئات العامة والبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية فيما يتعلق بالثغرات عند ظهور تهديدات جديدة، أو عبر تحديث أنظمة الحماية لاكتشاف ومنع الاختراقات والتأكد من قدرة تلك الأنظمة على اكتشاف التهديدات والتعامل معها بشكل فعال.

ولفت الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، إلى أن المركز قام برفع مستوى التوعية من خلال إصدار العديد من المذكرات الإخبارية، بلغ عددها 621 نشرة ومذكرة أمنية، من بينها 188 نشرة ذات طبيعة حرجة، خلال سنة 2021.

وأكد المسؤول الحكومي، أن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية يعمل كذلك على اكتشاف الثغرات التقنية في الوقت المناسب، عن طريق المسح الشامل، ومعالجتها بشكل فعال، وذلك لمنع إمكانية استغلال هذه الثغرات أثناء الهجمات السيبرانية على الأنظمة الحساسة ومكوناتها التقنية وجميع الخدمات المقدمة خارجيا عن طريق الأنترنت، وخاصة المواقع الإلكترونية وتطبيقات الويب وتطبيقات الهواتف الذكية والبريد الإلكتروني والأجهزة المستعملة في الدخول والعمل عن بعد، كاشفا أنه تم إجراء 54 تقييما للويب سنة 2021.

وتابع الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع، أن المركز يقوم كذلك باختبارات الاختراق لتقييم مدى فعالية قدرات الأمن السيبراني، وذلك من خلال محاكاة تقنيات الهجوم السيبراني الفعلية وأساليبه لاكتشاف نقط الضعف غير المعروفة، مشيرا إلى أنه هذا الاختبار  يمكّن من التأكد من تطبيق التحديثات والإصلاحات اللازمة التي تعالج الثغرات.

وشدد لوديي، على أن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية جهوده، كما يرفع من درحة يقظته ومستوى جاهزيته عند تصاعد التوترات والتجاذبات الجيوسياسية أو نشوء بعض الأزمات على الصعيد الدولي كما هو حال الحرب الروسية- الأوكرانية والتي تؤدي غالبا إلى تنامي خطر التهديدات السيبرانية وارتفاع وتيرة الهجمات، ويعتمد المركز في هذا الباب أساسا على علاقات التعاون التي تربطه بنظرائه في الدول الصديقة خصوصا فيما يتعلق بتبادل المعلومات وتقسام الخبرات.

وموازاة مع ذلك، سجل الوزير، انخراط جميع الأطراف وخصوصا مستغلي الشبكات العامة للموصلات ومزودي خدمات الأنترنيت، في تعزيز أمن نظم معلومات الهيئات والبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية ومتعهدي القطاع الخاص، والأفراد من خلال الاحتفاظ بالمعطيات التقنية الكفيلة بتحديد حوادث الأمن السيبراني، والإبلاغ عن أي حادث قد يؤثر على أمن نظم معلومات زبنائهم واتخاذ التدابير القوائية اللازمة لمنع وتخفيف وقع التهديدات أو المساس بهذه النظم.

وخلص لوديي، إلى أن المديرية العامة للدفاع الوطني، تعمل على برمجة دورات تدريبية وتكوينية لفائدة الأطر المتخصصة العاملة في مجال أمن نظم المعلومات في إطار شركات مع هيئات وطنية ودولية رائدة في هذا المجال، كما تسهر على تنظيم تمارين على المستوى الوطني لتقييم الجاهزية للاستجابة لحوادث الأمن السيبراني، والمشاركة فيها على الصعيد الدولي، حيث بادرت فرق مركز عمليات الأمن التابعة للجنة الاستراتيجية للأمن السيبراني إلى تنظيم تمرينين الكترونيين، سنة 2021، شارك فيه 60 فريقا.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News