سياسة

شناوي يستقيل من الاشتراكي الموحد بسبب “تنكر” منيب لقيم اليسار

شناوي يستقيل من الاشتراكي الموحد بسبب “تنكر” منيب لقيم اليسار

أعلن البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي مصطفى شناوي، عن تقديم استقالته من الحزب الاشتراكي الموحد ومن كل أجهزته والمهام المرتبطة به بسبب مما أسماه “عبث الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب برصيد الحزب وبمصداقيته وبقوانينه ومؤسساته وبمناضليه وتخليها عن المسار الوحدوي في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي.

وقال شناوي، في رسالة استقالة مطولة اطلع عليها “مدار 21″ ” قبل أيام كنتُ قد كَتَبتُ استقالتي من الحزب الاشتراكي الموحد في أربعة أسطر فقط تفاديا للدخول في تكرار تفسير الواضحات لكي لا أضيف المزيد من المفضحات”، قبل أن يستدرك ” لكن نظرا لتناسل خطاباتك الكاذبة والمفترية التي تقلب الحقائق و تُرَوِج لشخصك فقط وتنفي المشروع وهذه ليست مِن شِيَّم و قِيَّمِ اليسار”.

وأضاف في رسالة استقالته، التي استهلها بـ “لقد جاوزت خارقة القانون والمتنكرة لقيم اليسار المدى”، قائلا : ” باعتبار أنني مناضل متشبِّت بالمبادئ والقِيَم السامية لليسار، فقد وجدتُ نفسي مع الأسف مضطرا لتوضيح بعض الأمور وتفنيد بعض الافتراءات القَدِرة وبالتالي التفصيل في رسالة الاستقالة”.

وتابع عضو المكتب السياسي السابق بالحزب الاشتراكي الموحد، “كمناضل ديمقراطي تقدمي ويساري سياسي ونقابي وجمعوي يحب الخير لهذا البلد ويدافع عن المهمَّشين والمقهورين والمتضررين من بين المواطنات والمواطنين من السياسات الليبرالية المتوحشة المفروضة علينا مند عقود، لا يمكنني أن أستسيغ وأن أقبل الاستمرار في المحاباة والسكوت عن التصرفات الرَّعناء لِمَن أوكِلَ إليها قيادة الحزب الاشتراكي الموحد والنطق باسمه.

وسجل شناوي، أن منيب “ارتدّتْ عن مبادئ اليسار وقِيَمِه، مُفَضِّلَة السعي وراء أهداف شخصية وضيقة مُستعمِلة ومستغِلّة كل المنابر بل أسوأها للترويج لخطابات شعبوية ومواقف غير صحيحة وغير منطقية وغير علمية ومتناقضة، و ممارسة الكذب العلني المُمَنهج واليومي في حق كل من يخالف رأيها كقائدة مُتَحكِّمة، بل امتهانها لحرفة السب والقدف والشتم والتشهير في رفيقاتها ورفتقها وأمام الملأ”.

واسترسل شناوي في رسالة استقالته الموجهة لمنيب قائلا:  “أحيطكِ علما بأنني أتألم وأنا أفك ارتباطي بهذا الحزب الذي ضحَّيتُ مند أكثر من 20 سنة بالمساهمة في بنائه، لكنكِ قمتِ بتخريبه وتخليتِ عن مبادئ الحزب واليسار، و عملتِ على التهميش المُمَنهَج والشامل لكل المؤسسات بدون استثناء والتي أضحت صورية بدون صلاحية أو قرار بحيث لم يعد يسري إلا قراركِ كزعيمة مستبِدّة تُكَيِّفين كل القرارات حسب رغباتك الشخصية البعيدة كل البعد عن أدبيات الحزب ومقرراته وقوانينه ومبادئ اليسار”.

وسجل شناوي، أن استقال من الحزب “بِمَعِيَّة خيرة المناضلين لكي نستمر في ما تنَكّرتِ له من انخراط في المسار الوحدوي، لأنه استمرار للعمل الاندماجي الجاد الذي بدأناه مند تسعينات القرن الماضي، ولأنه الضامن الوحيد لتوحيد جهود التنظيمات اليسارية وتجميع شتات المناضلين التقدميين والديمقراطيين تحت سقف حزب يساري وحدوي ومتعدد كبير وقوي قادر على تجسيد القِيَم الرفيعة لليسار على أرض الواقع”.

وخلص البرلماني عن فيدرالية اليسار، ضمن نص رسالته، إلى القول : ” تحمّلت وأتحمّل اليوم مسؤولياتي كاملة برفض مَسْخِ وتحريف قِيَم اليسار وتحوير خط الحزب والتماهي مع أجندات غير واضحة وغير سليمة، فليتحمل الجميع مسؤولياته أمام التاريخ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News