أبطال إفريقيا.. الوداد يحمل آمال الجماهير المغربية للحضور في نصف النهائي

يدخل الوداد الرياضي مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، مساء اليوم السبت، بآمال حجز مقعد لكرة القدم الوطنية في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعدما غادر غريمه التقليدي، الرجاء الرياضي، المسابقة من الدور ذاته أمام الأهلي المصري، مساء يوم أمس (الجمعة).

ويسعى الوداد إلى تجديد تفوقه على ضيفه شباب بلوزداد عندما يتواجهان على أرضية ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء مساء اليوم انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا.

وتأمل الجماهير المغربية، والودادية خاصة، أن ترى فريقا مغربيا في مربع الكبار لـ”شامبيونزليغ” الإفريقية، بعدما أضحى الحضور المغربي في الدور قبل النهائي أو النهائي للمسابقات القارية أشبع بـ”القاعدة” في السنوات الأخيرة للأندية الوطنية.

ويبحث الوداد عن التأهل إلى نصف نهائي أغلى الكؤوس القارية للمرة الرابعة تواليا، وهو إنجاز لم يسبقه له أي فريق على المستوى الوطني.

وفي النسخ الست الأخيرة، غاب الوداد مرة واحدة عن دور نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وكان ذلك سنة 2018 عندما فشل في تجاوز عقبة وفاق سطيف الجزائري في دور الثمانية.

ونجح الوداد في بلوغ المباراة النهائية في مناسبتين، سنة 2017 عندما توج باللقب، وسنة 2019 عندما خسر في النهائي الذي أصبح يعرف بـ”مهزلة رادس”، فيما نسخ 2016 و2020 و2021 توقف فيها القطار الأحمر في الدور قبل النهائي أمام الزمالك والأهلي ثم كايزر تشيفز تواليا.

ويراهن أنصار “القلعة الحمراء” على المستوى المستقر الذي يقدمه الفريق تحت قيادة المدرب الشاب، وليد الركراكي، للاستمرار في رحلة البحث عن الكأس الثالثة في تاريخ الفريق، سيما أن الوداد حسم لقاء الذهاب أمام بلوزداد، الذي خاضه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة إثر طرد جلال الداودي، بانتصار ثمين (1-0) في قلب العاصمة الجزائر.

وسيكون الوداد مدعوما بجماهيره في مباراة اليوم، إذ سيجرى اللقاء بشبابيك مغلقة، على غرار مباراة الأمس بين الأهلي والرجاء، التي شهدت حضورا جماهيريا قياسيا ما تسبب بفوضى تنظيمية أثناء عملية ولوج الأنصار إلى مدرجات الملعب التاريخي للعاصمة الاقتصادية.

رغم الخسارة في عقر الدار، ما يزال شباب بلوزداد متمسكا بكل حظوظه لفك عقدة ربع نهائي دوري الأبطال، وهو ما حذر منه وليد الركراكي لاعبيه، خلال الندوة الصحفية التي عقدها عشية يوم أمس الجمعة.

وأكد الركراكي أن بلوزداد سيخوض مباراة “حياة أو موت” بحكم أنه لا يملك شيئا ليخسره عقب انهزامه في مباراة الذهاب بملعبه، مشددا على أنه اشتغل مع اللاعبين على عدم الإفراط في الثقة والحفاظ على التركيز وخوض المباراة بالجدية اللازمة لتحقيق التأهل.

أما مدرب الفريق الجزائري، كارلوس باكيتا، فيأمل ألا يرافق لاعبيه سوء الحظ أمام المرمى، على غرار ما وقع في مباراة الذهاب، مؤكدا أن حظوظهم ما تزال قائمة في التأهل “لأننا قادرون على التسجيل في لقاء العودة” وفق قوله.

ولم يخف مدرب شباب بلوزداد، في الندوة الصحفية التي تسبق المباراة، أنه سيدخل مباراة الليلة بضغط عالٍ على مرمى الوداد، وصرح بالقول “سنخوض المباراة بطريقة هجومية في الدار البيضاء. والعامل الذهني في الإياب سيكون ضروريا للغاية. أتيحت لنا فرص عدة للتهديف ولم نترجمها، عكس المنافس الذي سنحت له واحدة فترجمها إلى هدف”.