المالكي يتسلم رئاسة مهرجان خريبكة ويمدح جرأة الصايل

صادق المجلس الإداري لمؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة أمس الجمعة في دورة استثنائية على تعيين الحبيب المالكي رئيسا جديدا لمؤسسة المهرجان خلفا للراحل نور الدين الصايل.

وأعرب رئيس مجلس النواب، في كلمة بالمناسبة، عن فخره بتحمل مسؤولية رئاسة هذه المؤسسة الثقافية الوازنة، “خلفا للراحل نور الدين الصايل، الناقد السينمائي الكبير الذي فقده المغرب الثقافي في ظل زحف جائحة كورونا القاتلة .. والذي بصم الحقل السينمائي في المغرب بجرأته الجمالية والفلسفية والتعبيرية، وبكل روحه وكيانه وأفقه الإنساني الرحب”.

واعتبر المالكي أن “تأمل جذور الفكرة السينمائية الإفريقية واستنباتها في خريبكة، المدينة والإقليم” يقود إلى الإقرار ب”أنها تشبه نور الدين الصايل”.

ومعنى ذلك، يفسر المالكي فكرته، “أن علينا جميعا، كل من موقعه، أن نصون الفكرة والإرث، والرصيد والقيمة المضافة، والرأسمال الرمزي الثقافي والحضاري الذي تركه نور الدين الصايل للحركة الثقافية المغربية، ولنا جميعا”.

وأعرب عن عزمه صون هذه الذاكرة الخصبة، وهذه الفكرة الحية التي استنبتها نور الدين الصايل في سنة 1977 عندما كان رئيسا للجامعة الوطنية للأندية السينمائية في المغرب التي أسسها سنة 1973، وظل يتحمل مسؤولية رئاستها إلى سنة 1983.

وقال إن هذه الفكرة كانت رائدة بامتياز، فها هو مهرجان السينما الأفريقية في خريبݣة أصبح من أهم وأقدم المهرجانات السينمائية في القارة الأفريقية، التي تهتم بالسينما الأفريقية تحديدا، شأن مهرجان فيسباكو في واغادوغو ببوركينا فاسو، ومهرجان مدينة الأقصر في مصر على سبيل المثال.

وزاد القيادي الاتحادي إن وظائف ورهانات المهرجان اليوم، ومهام مؤسسة المهرجان أصبحت كبيرة وجسيمة، داعيا إلى  تظافر كل الجهود الرسمية والشعبية للمضي قدما في هذا التحدي الثقافي والرمزي والفني الكبير.