سياسة

ميارة: لا أرغب في الاستوزار والتعديل الحكومي بيد الملك

ميارة: لا أرغب في الاستوزار والتعديل الحكومي بيد الملك

أكد النعم ميارة القيادي بحزب الاستقلال ورئيس مجلس المستشارين، أنه لم يكن يرغب في “الاستوزار” باسم حزب الاستقلال ضمن حكومة أخنوش، وكشف أنه لم يقدم سيرته الذاتية من أجل ذلك، مشددا على أن “سيظل يدافع عن المصالح العليا للمغرب من أي موقع كان سواء كان عاملا بسيطا أورئيس لمؤسسة دستورية من حجم مجلس المستشارين”.

وقال ميارة ضمن حوار ببرنامج “مع يوسف بلهيسي”، بث مساء أمس السبت على قناة جريدة”مدار21″ إنه يفتخر بانتمائه إلى عائلة وطنية (عائلة ولد الرشيد) ساهمت بشكل مقدر في الوحدة الوطنية عن طريق خليهن ولد الرشيد وفي ترسيخ المفهوم الحزبي في الأقاليم الجنوبية”.

وتابع رئيس مجلس المستشارين،  “لست غريبا على الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وأنا أتواجد في الشارع مع الطبقة العاملة، لأن حزب الاستقلال لم يكن يوما ما معرقلا لعمل النقابة، وسجل أن مناضلي ومناضلات النقابة، “يعلمون قوة الاتحاد العام للشغالين في المناطق التي كنت مكلفا بها قبل أن أصل إلى قيادة النقابة”.

وأكد ميارة، أن نضالات النقابة، ووقوفها إلى جانب الشغيلة وثقة  الطبقة العاملة فيها، هي التي أوصلت الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى المكانة التي عليها اليوم، قبل أن يستدرك صحيح أن الدور العائلي له نصيب من ذلك وهذا لا أنكره، لكن نحن وطنيون ونشكل عائلة وطنية في تلك المناطق.

وزاد قائلا: “نحن نعمل من أجل الصالح العام، ومن أجل الوحدة الترابية للوطن وتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في مناطقنا، مؤكدا أنه “ليس غريبا وليس ذما ولا يمكن أن يذمني أحد لأنني أنتمي إلى هذه العائلة، وهذا شرف لي أكثر مما يكون تسويقا لأشياء لا تمس فقط بشخصية النعم ميارة بل تمس طموح الشباب المغربي ككل”.

وبخصوص ما تردّد من أنباء عن تعديل حكومي مرتقب للعصف بعدد من وزراء حكومة أخنوش، قال القيادي بحزب علال الفاسي، بأن الملك محمد السادس هو من يعين الحكومة وهو ما يمتلك التقدير، حول توفر شروط وأسباب إجراء تعديل حكومي، مؤكدا في المقابل أنه ليست هناك اليوم دواع للحديث عن تعديل وزاري.

وشدد ميارة، على أنه “لا يمكنه أن ينفي أو يؤكد امكانية حدوث تعديل حكومي من عدمه”، وقال بأن هذه المسألة “ليست من اختصاص حزب الاستقلال باعتباره إحدى مكونات الأغلبية الحكومية الحالية وليس هناك طلب من المكونات الحزبية لإجراء تعديل حكومي، معتبرا أن هذه المسألة “ترجع لتقدير الملك بصفته رئيسا للدولة وهو الذي يقيم عمل الوزراء”.

وفي سياق متصل، سجل ميارة، بصمة الوزراء الاستقلاليين، في عمل الحكومة الحالية، لاسيما أن 80 في المائة من البنود التي تضمنها البرنامج الحكومي هي مقترحات تقدم بها حزب الاستقلال، انطلاقا من البرنامج الانتخابي الذي خاض به الحزب الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر الماضي.

وأبرز رئيس الغرفة الثانية للبرلمان، أن الحزب يسير أربع قطاعات حكومية “مهمة جدا” وأن العمل الذي يقوم به الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة داخل وزارة التجهيز والماء، ” عمل كبير” خاصة في ظل شح تداعيات الجفاف بسبب شح التساقطات المطرية.

وفي هذا الصدد، شدد القيادي بحزب “الميزان”، على أن السياسة المائية التي يتعين أن تكون دائمة في المغرب هي التي يشتغل حزب الاستقلال على بلورتها من خلال إشرافه على قطاع التجيهز والماء لضمان الأمن الماء لعموم المغاربة.

وأكد ميارة،  أن تواجد حزب الاستقلال في الحكومة الحالية، هو حضور “بنفس يراعي المصلحة العليا للمغرب”، معتبرا أنه ” لا يمكن أن نطلب من حكومة بعد 6 أشهر من تعيينها أن تقدم نتائج لم تستطيع أن تحققها حكومات طيلة عشر سنوات، في إشارة إلى حكومتي بنكيران والعثماني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News