رئيس جماعة السمارة: قرار إسبانيا شكل مفاجأة سارة لساكنة الصحراء

أكد مولاي ابراهيم الشريف، رئيس جماعة السمارة، أن الموقف الإيجابي الأخير لإسبانيا المتعلق بمبادرة الحكم الذاتي “شكل مفاجأة سارة لمغاربة الصحراء”.

واعتبر، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الموقف الإسباني  ينضاف إلى سلسلة المؤشرات التي تثبت مدى واقعية وأهمية هذا التوجه منذ اقتراح الحكم الذاتي حتى الآن باعتباره الحل الوسط “لا غالب ولا مغلوب” فيه.

وأضاف “نحن الصحراويون دائما ما كان يشكل لنا هذا التوجه الخيار الصائب والصحيح، وكنا دائما وراء المبادرات الملكية في كل ما يخص وحدتنا الترابية وسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية”.

وأشار الشريف، في سياق حديثه، أنه شخصيا لم يكن يتوقع موقف إسبانيا الأخير الذي شكل مفاجأة سارة لمغاربة الصحراء، مشيدا بدور  الدبلوماسية الرسمية المغربية الذي اتسم بالجرأة، وأصبح يفرض على الجميع أخذ مواقف المملكة بعين الاعتبار، وعدم إعطاء الفرصة لأي مساومة تخص القضايا الأساسية المتعلقة بالمملكة المغربية.

وقال رئيس جماعة السمارة إنها فرصة لتجديد التأكيد على تأييد المبادرة الملكية الخاصة بالحكم الذاتي، بصفته منتخبا يمثل ساكنة الأقاليم الجنوبية، مبرزا توالي المواقف الدولية الداعمة للطرح المغربي سواء  تعلق الأمر بالموقف الأمريكي الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية لعام 2020، أو الموقف الإسباني الأخير الصادر عن رئيس الحكومة الإسبانية والذي عبر فيه صراحة على دعم المقترح الواقعي الخاص بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

واعتبر المتحدث ذاته أن هذه المواقف الدولية جميعها تدعم التوجه الملكي لمنح الأقاليم الجنوبية الحكم الذاتي وتؤكد أيضا على رهان الوحدة المغربية، ورهان التنمية في جنوب المملكة.

وبخصوص استدعاء الجزائر سفيرها من مدريد عقب هذا القرار، أوضح الشريف أن الجزائر بهذه الخطوة أكدت أنها الداعم الأساسي للبوليساريو والطرف المباشر في المشكل المفتعل، وفي الوقت الذي كان يجب عليها إيجاد المساهمة في إيجاد حل، وتوحيد المغرب العربي، اتجهت لسحب سفيرها.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد أكد في رسالة بعث بها إلى الملك محمد السادس، أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، وأن إسبانيا “تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.

وأكد سانشيز، في رسالته إلى الملك، أنه سيتم اتخاذ خطوات من أجل ضمان “الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين”.