سياسة

وثيقة تكشف أسباب تعجيل الإطاحة بشباط من أمانة حزب “الزيتونة” بفاس

وثيقة تكشف أسباب تعجيل الإطاحة بشباط من أمانة حزب “الزيتونة” بفاس

كشفت وثيقة حصلت عليها جريدة “مدار21” الالكترونية، عن الأسباب التي من المرجح أن تكون وراء تعجيل الإطاحة بالأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط من الأمانة الجهوية لحزب جبهة القوى الديمقراطية بفاس، وذلك في ظل “تكتم” قيادة حزب بنعلي عن دواعي إبعاد شباط عن قيادة الحزب بفاس بالتزامن مع التحضيرات التب بدأها الحزب استعدادا لعقد مؤتمره الوطني لانتخاب قيادة جديدة.

ووسط اتهامات من طرف موالين لشباط لقيادة حزب جبهة القوى الديمقراطية، بــ”خرق القانون الداخلي للحزب”، أعفى مصطفى بنعلي الأمين العام للحزب، حميد شباط، من الأمانة العامة للحزب بجهة فاس-مكناس، تطبيقا لأحكام المادتين 18 و19 من النظام الأساسي لحزب “الزيتونة”، اللتين تخولان هذه الصلاحية للأمين العام للحزب.

في هذا الصدد، وجهّ عدد من أعضاء “مبادرة التكتل من أجل الوطن”،  مراسلة إلى الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي، على خلفية ما يعيشه حزب “الزيتونة” مما وصفوه بـ”الوضع الشاذ” على مستوى التدبير والتسيير، مطالبين بنعلي باتخاذ المتعين صونا لكرامة المناضلات والمناضلين، وحفاظا على مصلحة التنظيم الحزبي بالمدينة.

وجاء في المراسلة التي حصل “مدار21” على نسخة منها، أنه “منذ انطلاق عملية التحضير لانتخابات 08 شتنبر 2021 إلى يومنا هذا، استفردت الأمانة الجهوية في شخص حميد شباط بجميع القرارات، وارتكبت مجموعة من الأخطاء المقصودة، التي أساءت إلى الحزب وإلى مناضليه.

وكشفت الوثيقة ذاتها، رفض شباط ترشيح عدد من مناضلات ومناضلي “مبادرة التكتل من أجل الوطن”، في مقابل ترشيحه لأفراد أسرته وبعض الوجوه الوافدة التي تربطه بها مصالح خاصة، مشيرة إلى “استفراده بتدبير مالية الحملة الانتخابية وبوضع اللوائح، خصوصا الجهوية والبرلمانية.

وتحدثت المراسلة عما وصفته بـ “سوء تدبير النتائج على مستوى التنسيق والتفاوض؛ بالإضافة إلى فقدان العمودية التي كانت في المتناول، حيث بمجرد الإعلان عن النتائج التحقت بحزب الجبهة جميع الأحزاب باستثناء حزب الاستقلال والأحرار من أجل التنسيق والتعاون، لكن تم التعامل معها بنوع من الاستخفاف والتسويف”.

واتهم أعضاء “مبادرة التكتل من أجل الوطن” شباط بـ”الفشل في تدبير المنافسة على مستوى بعض المقاطعات التي قالوا إنها “كانت في المتناول سيما مقاطعة زواغة ومقاطعة سايس”، مسجلين  “فشله المقصود في تدبير التحالفات لقطع الطريق على منتخبي الجبهة من التوقع والمشاركة في التسيير، ورفضه تقديم لائحة الحزب للمجلس الإقليمي والمجلس الجهوي وامتناعه عن تقديم لائحة الحزب للتنافس على عضوية مجلس المستشارين فئة الجماعات المحلية”.

وأكد المصدر نفسه، أنه “تم تجاوز هذه الممارسات الشاذة من قبل المناضلات والمناضلين حفاظا على وحدة الصف وحرصا على إنجاح استحقاقات 08 شتنبر 2021 بالرغم من أثرها السلبي على عدة مستويات”، مضيفا ” لكن مع كامل الأسف ظهرت سلوكات جديدة لا يمكن بتاتا تجاوزها مهما كانت الأسباب، ومنها إقصاء مجموعة من المناضلات والمناضلين من حضور اللقاءات التي ينظمها الأمين الجهوي؛ واقتصاره فقط على التواصل مع الموالين له والذين تربطه بهم علاقات معينة، وتشهيره بالمستشارات والمستشارين واتهامهم بالخونة”.

ونبهت المراسلة الموجهة لأمين عام حزب “الزيتونة”، إلى “تشهير حميد شباط، بالخلافات الداخلية لحزب جبهة القوى الديمقراطية بفاس في جمع عام رسمي أمام ممثلي الأحزاب والإعلام والسلطات المحلية،”، مردفة و”لعل مهزلة التنافس على رئاسة لجنة المعارضة بالمجلس الجماعة لمدينة فاس، خير دليل على ذلك”.

وأشارت الوثيقة ذاتها، إلى “إقصاء شباط لمناضلي حزب “الزيتونة” من فريق المعارضة بمجلس المدينة العلمية، وطعنه في مصداقية القيادة الوطنية وفي الأمين العام للحزب مصطفى بنعلي ولوجؤوه مؤخرا إلى اعتماد التفرقة وإذكاء الصراعات بين المناضلين”.

إلى ذلك أكد أعضاء “مبادرة التكتل من أجل الوطن” تشبثهم واعتزازهم بنفس المبادئ والقناعات التي أسست عليها وضمنها عملية التحاقهم بحزب جبهة القوى الديمقراطية باعتبارها، حسب بلاغ 07 غشت 2021 دينامية سياسية تمتح من قيم واحدة للمدارس الحزبية المغربية العريقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News