العثماني:حصيلتنا مشرفة باعتراف من صوت على القاسم “اللقيط”
في أول ردٍّ له على غياب وزراء التجمع الوطني للأحرار ووزير حزب الاتحاد الاشتراكي عن الجلسة المُشتركة التي خُصِّصت لتقديم حصيلة حكومته، الأسبوع الماضي، قال سعد الدين العثماني إن “جميع أعضاء الحكومة كانوا يودُّون الحضور لكن انشغلوا بأعمالهم، ومنهم من اعتذر لأنه كان خارج المغرب والباقي لم يتملَّصوا من الحضور”، نافيا أي تأويل يعني “مقاطعة” الجلسة.
ونفى العثماني، مساء اليوم، خلال الجلسة العمومية المخصصة لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة،أن تكون حكومته مشتتة، بالقول “لو كانت مُشتتة لما نجحت في تحقيق إجراءات غير مسبوقة”، موردا في السياق نفسه أنه لا يدّعي بأن أحزاب الحكومة متفقة على كل شيء، ولكنه “أمر عادي ومن العادي أن تقع مناوشات بيننا وهذا يقع بين حكومات العالم”.
وردّا على الفرق البرلمانية التي اعتبرت حصيلة الحكومة “فاشلة”، أورد العثماني “لو كانت حصيلة الحكومة ضعيفة والحزب الذي يرأسها ضعيفا لما اتفقتم على قاسم انتخابي عجيب لقيط مخالف للأسس الديمقراطية”.
واعتبر المتحدث أن “من ساند القاسم الانتخابي اعترف مسبقا بأنه غير قادر على المنافسة وفق القواعد الشفافة، وعلى الرغم من ذلك سنخوض الانتخابات مُسلَّحين ولا نخاف المنافسة الديمقراطية”.
وبذلك استنكرَ العثماني “التدخلات التي بدأت بتبرير التراجع الديمقراطي، المتمثل في اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين وإلغاء العتبة من التخويف من الحزب الواحد”، مُعتبر أن هذا الخطاب هو “اعترافٌ بأن التعديلات كانت تستهدف الحزب”.
وعقّب العثماني على دور “المعارضة الجديدة”، التي اعتبرها عجزت عن الاجتماع لتقديم ملتمس رقابة، لأنها “كانت مقتنعة بأن ذلك سيؤدي إلى عرض حصيلة مُشرِّفة وستعطي الفُرصة للحكومة وأحزابها ولرئيسها ليعرضوا الحصيلة”.
ودافع العثماني عن حصيلته التي اعتبرها غير مسبوقة، مبرزا أهمية أوراش”ميثاق اللامركزي الإداري، وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، وتعميم الحماية الاجتماعية وورش إصلاح المؤسسات العمومية” الذي راكمته الحكومة، مشدِّدا على أن حزب العدالة والتنمية “لا يخاف المنافسة الديمقراطية”.
