رياضة

رحيل زياش عن المنتخب المغربي..قرار نهائي أم  ردة فعل عابرة؟

رحيل زياش عن المنتخب المغربي..قرار نهائي أم  ردة فعل عابرة؟

لم يتردد أبدا الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش في أي ندوة صحفية له أن يذكر المغاربة بالخلافات التي تجمعه مع لاعب تشيلسي المغربي حكيم زياش والأسباب التي أدت به لاستبعاده من المنتخب، وكانت آخرها بالمؤتمر الصحفي الذي جاء بعد الخروج من ربع النهائي على يد المنتخب المصري بركلات الترجيح، حيث قال “إنني سبق وسامحت مرتين ولن أدعو لاعبا يمكن أن يفجر المجموعة، حتى لو كان ليونيل ميسي”.

وتعود الواقعة بعدما استبعد خليلوزيتش نجم تشيلسي حكيم زياش من قائمة الأسماء المستدعاة لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بقطر 2022، وهو ما فجر حرب تصريحات بين الطرفين، حيث رد زياش عبر حسابه الشخصي بأنستغرام قائلا ” في المرة القادمة عندما تتحدث قل الحقيقة” مضيفا عبارة المهرج في سخرية واضحة من الناخب الوطني.

بالمقابل، قال وحيد إن سبب استبعاده لزياش يعود لكون الأخير قام بتصرفات غير مقبولة في التدريبات ولا تليق بحجم المنتخب الوطني، حيث جاء متأخرا ورفض خوض التدريبات.

وبعد مرور الوقت وغياب زياش الذي كان متوقعا عن المنتخب الوطني في نهائيات كاس أمم إفريقيا بالكاميرون، خرج لاعب نادي تشيلسي أثناء تواجد الفريق اللندني بالإمارات لخوض منافسات كأس العالم للأندية، ليؤكد اعتزاله اللعب للمنتخب الوطني وبأنه قرر رسميا ترك حمل القميص المغربي بشكل نهائي والتركيز على اللعب للبلوز وحصد البطولات، مضيفا أن هذا قراره النهائي وأنه يحس بالحزن لكنه يغلم جيدا كيف تدار الأمور في المنتخب.

زياش ليس ملاكا وهو بدوره مذنب

وقال يوسف العيرجي صحافي رياضي إن حكيم زياش قد تسرع كثيرا في قراره، لأن عدم العودة للمنتخب الوطني في هذا الوقت بالذات غير موفق وفيه كثير من العشوائية، خاصة وأن المنتخب مقبل على مباراة مفصلية أما الخصم الكونغولي لتأهل لكاس العالم، ومن المؤكد أن الجامعة الملكية قد تحركت لتذويب الخلاف بين الطرفين، لأن الكل يعلم القيمة الكبيرة لهذا اللاعب خاصة مع تألقه المستمر والكبير مع فريق تشيلسي والمنتخب الوطني بحاجة كبيرة لزياش.

وأضاف العيرجي في تصريحه ل”مدار21″، أن زياش بدوره ليس ملاكا وهو بدوره مذنب فاستبعاده جاء بسبب عدم انضباطه داخل تجمع المنتخب الوطني وكذا عدم امتثاله لقرارات المدرب سواء خليلوزيتش أو الناخب السابق هيرفي رينارد.

وبالتالي، يواصل الخبير الرياضي، فهو يتحمل جزءا من المشكل كما كان عليه أن يعي بقيمة قميص المنتخب الوطني وبأنه فوق الجميع مهما كان النادي الذي يلعب فيه ومهما كانت قيمته، مشيرا إلى أن قول حكيم زياش أنه على علم بكيفية إدارة الامور داخل المنتخب يعتبر تصريحا خطيرا واتهاما كبيرا وهو ما يستوجب بحسبه فتح تحقيق من قبل الجامعة في هذا الأمر وتوضيح ما قصده زياش لرأي العام المغربي الذي تابع تصريح زياش بصدمة كبيرة .

قرار متسرع

ومن جهته قال المحلل الرياضي رفيق حنشير  إن قرار زياش بالاعتزال من اللعب للمنتخب الوطني هو قرار غير صائب و جاء في لحظة غضب، وسيعود للتراجع عنه بنسبة مائة بالمائة في المستقبل، خاصة وأن رحيل خليلوزيتش قريب وهو ما سيدفع بالجهات المعنية للتدخل واقناع زياش بالعدول عن قراره، وهذا الأمر يذكرنا بما وقع للاعب السابق بن عطية والذي عاد لتمثيل المنتخب بعدما جرت مشاكل بينه وبين المنتخب.

كما أن قرار زياش خاطئ خصوصا وان الجماهير المغربية تناضل من أجل عودة زياش لحمل القميص الوطني وترفض قرار وحيد بل أكثر من ذلك فهي ترفض استمراره في تولي قيادة المنتخب، بحسب تعبيره.

وأردف المتحدث ذاته في تصريح ل”مدار21″، أن الجامعة ستتدخل في هذا الموضوع لكن فقط في حالة رحيل المدرب خليلوزيتش، فهذا الأخير بحسبه تعبيره، يتحكم طولا وعرضا في سير المنتخب، وقضية زياش لا تخضع للنقاش كثيرا في أوساط الجامعة لأن قرار المدرب نهائي وصارم، مشيرا إلى أن الأمر الخطير في الموضوع هو أن قرار زياش بالاعتزال يمكن أن يشجع لاعبين أخرين علاقتهم مسمومة مع الناخب وحيد كمثال نصير المزراوي لاعب أياكس أمستردام خصوصا مع التضامن الكبير الذي لقيه زياش عقبه اعتزاله، مضيفا أن الناخب الحالي يجب عليه استحضار الحوار مع لاعبيه بدل استبعادهم وسد الطريق عليهم فمهما كانت تصرفات اللاعبين والتي يمكن أن تكون خاطئة فعلى المدرب أن يتحمل مسؤوليته ويعمل على توجيه لاعبيه والحوار معهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News