خبير صحي: الجرعة الثالثة تعطي نفس نتائج الحجر الصحي العام

خلق فرض الجرعة الثالثة في عدد من الدول ضمنها المغرب جدلا وتشكيكا حول فعاليتها ومدى الحاجة إلى تلقيّها رغم توصيات منظمة الصحة العالمية الداعمة لتطعيم السكان بثلاث جرعات.
الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب الحمضي، يعتبر أن الجرعة الثالثة تعد أحد أعمدة الحماية الفردية والجماعية، وحماية فعالة للنظام الصحي من تهديدات الفيروس المستمرة، وأفضل حليف للبلدان والساكنة الملقحة.
كما تعتبر، وفقا للخبير، طريقا من أجل العودة السريعة والآمنة للحياة الطبيعية أو الشبه الطبيعية في البداية، كما أنها تقلل خطر العدوى بمقدار ثلاث او أربع مرات أقل، وخطر إعادة الاصابة بالعدوى بمقدار خمس مرات أقل، وبالتالي تعزز إمكانية السيطرة على انتشار الفيروس.
وفي حديث لمدار 21، يقول حمضي إن تأثير الجرعة المعززة على معدل تكاثر فيروس كورونا، يماثل تماما نتيجة الحجر الصحي العام، حيث وفقا للتقديرات الإحصائية فالجرعة الثالثة ترفع من الحماية ضد خطر دخول المستشفى بسبب المتحور “أوميكرون” من 57 بالمائة إلى 90 بالمائة مقارنة مع أخد جرعتين.
وبحسبه فمن المؤكد أن اللقاحات اللاحقة التي سيتم انتاجها لملائمة المتحورات الجديدة ستكون أقوى فعالية، كما أن العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية أو شبه الطبيعية في متناول البلدان التي تم تلقيح ساكنتها بشكل جيد، وذلك بفضل الانخفاض المتوقع لتفشي الفيروس فيها، بفضل التلقيح الواسع وارتفاع معدل السكان المصابين بالمتحور “أوميكرون”.
وقال المتحدث ذاته، إنه خلال الفترة الانتقالية القادمة، سيبقى جواز اللقاح معمولا به في البلدان التي لم تتلق ساكنتها الجرعة المعززة بشكل قوي بعد، بالموازاة مع الرفع التدريجي أو التخفيف من التدابير الفردية والجماعية، ما بقاء إجبارية الكمامة في الاماكن المغلقة والقليلة التهوية.
واعتبر أنه بالنظر لارتفاع معدل تمنيع الساكنة بالتلقيح أو جزئيا بالعدوى، سيستمر تسجيل حالات خطيرة بين غير الملقحين، دون تهديد أو ضغط على النظم الصحية في البلدان التي تم تلقيحها جيدا، مشددا في الان ذاته، أنه لم يعد من الممكن أن تستمر الدول في حماية غير الملقحين من خلال التدابير التقييدية، ولا بالحماية التضامنية التي يوفرها الملقحون الذين يخضعون للقيود لحماية مواطنيهم غير الملقحين، بينما ستتحول الحماية من مسؤولية جماعية الى حماية فردية.