سياسة

بنعبد الله ينتقد غياب النفس السياسي للحكومة ويُحذّرها من “الغرور”

بنعبد الله ينتقد غياب النفس السياسي للحكومة ويُحذّرها من “الغرور”

أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حكومة أخنوش “فاقدة للنفس السياسي” ولا تمتلك القُدرة على تعبئة المواطنين”، مضيفا أنه أصبح لدينا فضاء سياسي يفقد تدريجيا عناصر الحياة، وهو من أخطر ما يمكن أن يحدث  بالنسبة لتجربتنا الديمقراطية وبالنسبة لتسيير شؤون البلاد.

وتساءل بنعبد الله في برنامج “مع يوسف بلهيسي” الذي سيبث على قناة موقع “مدار21” ومختلف منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي مساء يوم غد الثلاثاء، عن الوزن السياسي للحكومة وعن طبيعة التدابير التي تتّخذها من أجل التعبئة والانتباه والمشاركة تجاه قضايا المواطن المغربي، مسجلا أنه على “المستوى السياسي المحض، طيلة 20 سنة الماضية، تعتبر حكومة أخنوش من أضعف الحكومات المغربية، من الناحية السياسية”.

وقال بنعبد الله، إنه “إذا لم يعتبر المواطنون أن الأحزاب السياسية لها سلطة وأن الحكومة بمكوناتها السياسية، تملك سلطة حقيقية وتعمل على تنفيذ برامجها وفق الصلاحيات المخولة لها دستوريا، وإذا لم يشعر المواطنون أن الأحزاب المشكلة للأغلبية تمتلك قدرة حقيقية على تغيير الواقع الملموس، على غرار ما هو الأمر مع الحكومة الحالية، فإن ذلك يوسع من هوة الثقة بين المواطن والفاعل السياسي والحزبي”.

وأوضح زعيم التقدميين، أنه بالنظر إلى أن المعارضة تتشكل من مجموعة من الفصائل التي لا تنسق بينها، فإنها تعاني بدورها من فقدان المصداقية للشأن السياسي ومن شساعة الهوة التي بين المواطن والعمل السياسي بما لذلك من خطر كبير على المغرب، وذكّر بأن حزب التقدم والاشتراكية يقول هذا الخطاب منذ سنوات وليس اليوم، بحيث حذّر في أكثر من مناسبة، من فقدان الفضاء السياسي للمصداقية.

وشدّد المتحدث ذاته، أنه كيفما كانت إديولوجية أي حزب يقود الحكومة؛ يمينيا أو يساريا، فإنه إذا لم يكن قادرا على امتلاك الأدوات السياسية، من أجل تعبئة المواطنين وإقناعهم لاتخاذ القرارات، سيظل مشروع البرنامج التنموي الذي أشرف الملك محمد السادس على إعداده، “مجرد حبر على ورق لأن فاقد الشيء لا يعطيه”.

وسجّل الأمين العام لحزب “الكتاب” أن “العمق السياسي للحكومة غائب، ولا تستطيع الخروج للدفاع عن قراراتها وتفسيرها للمواطنين ومحاولة إقناعهم بجدوى هذه القرارات”، وأضاف: “ربما هذا العقم السياسي والعقم التواصلي، وعدم القدرة على مواجهة المغاربة هو ما ينقص الحكومة الحالية”.

وحذّر بنعبد الله مما وصفه بـ”غرور الحكومة”، وارتهانها لما تتوفر عليه من أغلبية مطلقة في مجلسي النواب والمستشارين ورئاسة مكوّناتها لكافة مجالس الجهات بالإضافة إلى تسييرها لكبريات المدن، مردفا “ننتظر من الحكومة أن تكون حاضرة بقوة وقادرة على ممارسة الإصلاح والتغيير الحقيقي، الذي وعدت به أحزاب التحالف الحكومي ضمن برامجها الانتخابية”، واعتبر أنه “لا يمكن أن تدعي الحكومة غدا أن هناك من عرقل عملها ومنعها من الاشتغال، لأنها تملك كل مقومات العمل في الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية”.

وخلص أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، إلى أن أحزاب التحالف الحكومي، حصلت فقط على أقل من ثلث المؤهلين للتصويت خلال اقتراع الثامن شتنبر الماضي، حيث لم تتجاوز نتائجها ثلاثة ملايين صوت، في وقت كان يفترض أن تضم اللوائح الانتخابية حوالي 26 مليون مغربي، مشيرا إلى أنه من ضمن 18 مسجلا في اللوائح الانتخابية، أدلى فقط حوالي 8 ملايين بأصواتهم خلال اقتراع الثامن من شتنبر، وهو ما يفيد أن الغالبية من المغاربة لم تمنح صوتها لأحزاب التحالف الحكومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News