هدم “ميرامار” و”الكازينو” يثير استياء ساكنة المحمدية.. وجمعية تنّدد: الهدم ممنهج

أثار هدم السلطات المحلية، يوم أمس (الأربعاء)، لفندق “ميرامار” ومبنى “الكازينو”، استياء ساكنة المحمدية، باعتبارهما معلمتين تاريخيتين تندرجان ضمن المعالم الثقافية للمدينة.
وعبرت جمعية “كازا ميموار” المهتمة بالتراث المغربي، في بيان تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، عن أسفها وتذمرها إزاء الهدم المُمنهج للتراث المعماري لمدينة المحمدية، والذي راح ضحيتهاذ هذه المرة الكازينو وفندق ميرامار، المعلمتان البارزتان للتراث الثقافي للمدينة.
ونددت الجمعية في البيان نفسه، بهدم هاتين البنايتين التي تم جردهما ضمن قائمة البنايات ذات قيمة تراثية في إطار مخطط حماية التراث المعماري للدار البيضاء الكبرى وتعزيزه، تحت إشراف الوكالة الحضرية للدار البيضاء، لافتة إلى أنه سبق تنبيه الجهات المعنية عدة مرات بالأهمية الكبيرة لهاتين المعلمتين، التي قدمت الجمعية بخصوصهما طلب الإدراج في قائمة التراث الوطني لدى وزارة الثقافة سنة 2014.
وأضافت الجمعية أن “هاتين البنايتين هما من أبرز البنايات التي تكوّن المجمع الحضري، والمشهد الجمالي والاستثنائي، لوسط المدينة، ورمزا لهويتها الساحلية”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن فندق ميراما قد شيّد سنة 1929، والكازينو سنة 1933، وخضعا بعد ذلك لتوسيعة في طراز حديث من قبل المهندس المعماري ألبرت بلانك، الذي تنسب إليه العديدي من البنايات بمدينة المحمدية.
وبالإضافة إلى خصوصيتهما المعمارية الفريدة كتراث مغربي معاصر، فإن “فندق ميرامار ومبنى الكازينو، تضيف الجمعية، يشكلان تراثا غير مادي للمدينة، وتعتبر البنايتان أيضا معلمتين متميزتين للسياحة الوطنية بكونهما استضافتا العديد من الأحداث الفنية وشهدتا أداء كبار المشاهير على الصعيدين الوطني والدولي”.
وأكدت الجمعية أنها تهدف من خلال هذا البيان إلى “لفت أنظار الرأي العام والمجتمع المدني، وتنبيه السلطات المحلية والمنتخبين والجهات المعنية والمسؤولين عن الثقافة والتعمير إلى الخسائر الجسيمة التي لحقت بذاكرة مدينة المحمدية وبتراثها المعماري، بعد عمليات الهدم التي تمت بتجاهل تام للجهود المبذولة للحفاظ على التراث الوطني”.