الرجاء يتوج بكأس “الكاف” للمرة الثالثة في تاريخه
توّج الرجاء الرياضي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مساء اليوم (السبت)، عقب فوزه على شبيبة القبائل الجزائري بنتيجة (0-2)، في المباراة التي جمعتهما بملعب “ماتيو كيريكو” بكوتونو البنينية.
وسجّل أهداف الرجاء سفيان رحيمي في الدقيقة الـ5 وبن مالانغو (د14)، علما أن الرجاء أكمل المباراة بنقص عددي منذ الدقيقة الـ63 بعد طرد عمر العرجون.
وبفوزه على شبيبة القبائل، يكون الرجاء قد توّج بلقبه القاري الثامن في 10 مباريات نهائية خاضها في جميع المسابقات.
وفاز الفريق الأخضر بثلاثة ألقاب في دوري أبطال إفريقيا ومثلها في كأس الكونفدرالية، ولقبان في كأس السوبر، فيما خسر لقبين، الأول في “شامبيونزليغ” سنة 2002 ضد الزمالك المصري والثاني في كأس السوبر ضد النجم الساحلي التونسي عام 1998.
وكرّر الرجاء إنجاز المغرب الفاسي سنة 2011، بعدما أحرز لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية على حساب النادي الإفريقي، مهديا كرة القدم المغربية اللقب الثاني تواليا بعدما كان الفتح الرباطي قد توج به في نسخة 2010 على حساب الصفاقسي التونسي.
وأصبح التونسي لسعد الشابي سابع مدرب يقود الرجاء إلى “البوديوم” الإفريقي، بعد كل من الجزائري رابح سعدان (دوري الأبطال 1989)، والبوسني وحيد خليلوزيتش (دوري الأبطال 1997)، والأرجنتيني الراحل أوسكار فيلوني (دوري الأبطال 1998 وسوبر الإفريقي 1999)، والفرنسي هنري ميشيل (كأس الاتحاد الإفريقي 2003)، والإسباني خوان كارلوس غاريدو (كأس الكاف 2018)، والفرنسي باتريس كارتيرون (كاس السوبر الإفريقي 2019)، علما أن “النسور الخضر لم يسبق لهم الفوز بلقب قاري رفقة مدرب وطني.
وأنقذ الرجاء، بتتويجه القاري، موسمه، بعدما أُقصي من كأس العرش في ربع النهائي أمام الجيش الملكي بالضربات الترجيحية، بينما ابتعد بشكل كبير عن الدفاع عن لقبه في الدوري الاحترافي لصالح غريمه، الوداد الرياضي، لكن ما تزال تنتظره مباراة قوية في نهائي نسخة الموسم الماضي لكأس محمد السادس للأندية العربية البطلة أمام اتحاد جدة السعودي في 21 غشت المقبل.
وبالعودة إلى النهائي، وبدون مقدمات، بدأ الرجاء المباراة بهدف في الدقيقة الـ5 عن طريق سفيان رحيمي، لكن حكم الشرط ألغاه بداعي التسلل، لتتدخل تقنية الفيديو لتحتسب الهدف بعد توقف دام لأربع دقائق للحسم في صحة الهدف.
في الدقيقة الـ10، أضاع الرجاء هدفا محققا بعد تمريرة بخارج القدم من عبد الإله الحافيظي، لكن محمود بنحليب أرسل الكرة برأسه إلى خارج الملعب.
ولم يترك الرجاء فرصة لمنافسه الجزائري من أجل استيعاب الهدف المبكر، وضاعف الغلة في الدقيقة الـ14 عن طريق بن مالانغو، الذي رفع حصيلته التهديفية في المسابقة إلى 6 أهداف.
وتسيّد الرجاء باقي الدقائق بدون أن يضيف أهداف، في وقت بدى الارتباك طاغيا على أداء فريق “الكناري”، رغم المحاولات القليلة التي أتيحت له طيلة الجولة الأولى.
وانتفض شبيبة القبائل في مطلع الشوط الثاني، وتمكن من تذليل الفارق في الدقيقة الأولى (46) عن طريق زكرياء بولحية، بعدما استفاد من ارتباك في إبعاد الكرة من مدافعي الرجاء، ليسدّد كرة منخفضة استقرت في شباك أنس الزنيتي (2-1).
واستمر ضغط الفريق الجزائري، وكاد حمرون رزكي قريبا من تعديل الكفة في مناسبتين (د57 و59)، ما دفع المدرب لسعد الشابي لإجراء تغيير دفاعي بإخراج المهاجم بنحليب وإشراك محمد زريدة.
وفي الدقيقة الـ63، تدخلت تقنية الفيديو لتخلط حسابات “النسور” بطرد عمر العرجون بعد تدخل خشن في حق أحد لاعبي الشبيبة، ليكمل ممثل الكرة المغربية المباراة بنقص عددي.
وحاول الشابي إعادة التوازن لخط وسط فريقه، وأخرج عبد الإله الحافيظي وأشرك متوسط الميدان الدفاعي فابريس نغوما، الذي أضاع هدفا محققا من انفراد في الدقيقة الـ74 بعدما صد الحارس أسامة بن بوط تسديدته.
وأعاد نغوما التوازن لخط وسط الرجاء، إذ وجد شبيبة القبائل صعوبة كبيرة في بلوغ مرمى الزنيتي، الذي تألق في صد المحاولات القليلة الخطيرة التي وصلت مرماه.
عاشت الجماهير على أعصابها في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعد الضغط الكبير لشبيبة القبائل على المرمى، استبسل الدفاع بقيادة مراون الهدهودي في الذوذ عن مرمى أنس الزنيتي إلى غاية نهاية المباراة بفوز صعب ومستحق للرجاء (2-1).