سياسة

الخليفة: التطبيع مع إسرائيل “سقْطة” ضد تاريخ المغرب

الخليفة: التطبيع مع إسرائيل “سقْطة” ضد تاريخ المغرب

أكد امحمد الخليفة الوزير السابق والقيادي البارز في حزب الاستقلال، أن “المغرب هو الذي بعث بقواته إلى هضبة الجولان لمواجهة العدو الصهيوني، حيث لا يزال هناك شهداء مغاربة يتذكرهم التاريخ كما يتذكرهم كل الشعب السوري، ويستحضر التضحيات الجسام التي قاموا بها للدفاع عن القدس والأراضي العربية والفلسطينية.

وفي معرض كلمة له خلال “الملتقى المغربي ضد التطبيع”، الذي تنظمه السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في إطار الذكرى 13 لمحرقة غزة “الرصاص المصهور”، قال الخليفة :  ” هذا هو المغرب وهاته هي السياسة المغربية الرشيدة، وهذا هو الأداء والعطاء المغربي”، مشيرا إلى أنه ” ينبغي  ألا ننسى ما قام به المغرب في حرب 1967 عندما بعث جيوشه إلى مصر من أجل التحرير، وأكد أنه “في الشارع المغربي بالرباط تم استعراض كتائب الجيش المغربي الذي شاركت في حرب 67 هذا هو تارخينا مع فلسطين”.

واعتبر الوزير الاستقلالي  السابق، أن تطبيع  المغرب مع “الكيان الصهيوني”، جاء خارجا عن كل سياق”، وسجل الخليفة أن ما وقع “إنما هو سقطة نتمنى أن ألا تكون مريعة وأن يتم التراجع عنها، لأن التطبيع مع العدو الصهيوني هو ضد تاريخ المغرب وضد أخلاق المغاربة وجهادهم وضد كل الطرق التي سلكها المغاربة عبر تاريخهم، من أجل نصرة الإسلام وقضايا المسلمين ولاسيما في القدس الشريف”.

وأكد الخليفة الذي يعتبر من ضمن القيادات الاستقلالية، التي عرفت بمواقفها المناهضة لكل أشكال التطبيع مع اسرائيل، أن “المغرب ينتصر في معاركه  دائما بطريقة واحدة وهي الصدق والمصداقية وهي كذلك ألآ يتخلى عن تاريخه وعما قدمه لهذا العالم”، وأردفا قائلا: “نحن لسنا دولة قزمة وليسنا دولة متخلفة أو دولة كما يقول المثل الدارج “قطر بها السقف”، بل دولة عاشت الامبراطوريات والمجد وساهمت في بناء الإسلام نشره في الأندلس وفي عموم افريقيا ولهذا هذه الدولة هي التي يجب أن تبقى صامدة وتعطي المثل”.

هذا، ومنذ 2018، برز المغرب ضمن قائمة الدول العربية المرشحة لتوقيع اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، في إطار خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي كان مستشاره وصهره جاريد كوشنير عرابا لها.وأفضت المساعي الأمريكية إلى إعلان إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في 10 دجنبر 2020، توج بافتتاح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، مكتبا تمثيليا لتل أبيب بالعاصمة المغربية الرباط.

وفي 22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني “إعلانا مشتركا” بين بلاده وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي إلى الرباط.ووقعت المملكة وإسرائيل أربع اتفاقيات على هامش استئناف العلاقات بينهما، تشمل المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية

tيي غضون ذلك، شدد القيادي الاستقلالي، على أن كل الأحزاب الوطنية المغربية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المقدسة وأسبقية الأسبقيات، وقضية القدس الشريف بصفة خاصة لأنها قضية مقدسة عند جميع الأحزاب السياسية المغربية، لافتا إلأى أن هذه القضية يعتبرها الشعب المغربي قاطبة قضيته الأولى وقضيتها الكبرى التي أعطى من أجلها دائما، ليس الآن ولكن عبر تاريخه المجيد.

وأوضح الخلفية، أن القضية الفلسطينية “امتزجت امتزاجا عميقا بتاريخ المغرب منذ العصر الموحدي عند قيام الحروب الصليبية إلى الآن. ولم يثبت تاريخيا أبدا أن المغاربة تخلفوا في معركة من المعارك التي خاضتها الأمة العربية، أو خاضتها أي دولة عربية من أجل القضية الفلسطينية العادلة، مشيرا إلى أن المغرب “حتى في العصر الحديث شارك في تحرير مصر وشارك أيضا في الدفاع عن سوريا، وشهداء المغرب في الجولان لهم قدسية خاصة في وجدان الشعب السوري، إذا لاتزال قبورهم هناك ممجدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News