ثقافة

كتاب يتوقع حربا أهلية بأمريكا وتحضير اليمين لإسقاط النظام

كتاب يتوقع حربا أهلية بأمريكا وتحضير اليمين لإسقاط النظام

توقع كتاب جديد حول مستقبل الولايات المتحدة دخول القوة الأولى بالعالم في حرب أهلية خلال سنوات منظورة مع اختلال موازين القوى التقليدية لصالح خطاب التشكيك في المؤسسات ومعاداة أسس النظام الديمقراطي وصعود نجم حركات اليمين.

وقال مؤلف الكتاب ستيفن مارش، في مقالة تقديمية لكتابه “الحرب الأهلية القادمة” بجريدة الغارديان،  “الولايات المتحدة تتجه، مرة أخرى، لحرب أهلية، ومرة أخرى، تبدو غير قادرة على مواجهتها”، معتبرا أن الغضب سيطر على النظام السياسي الأمريكي  لدرجة أن إنجاز أبسط المهام الحكومية صار عملا شبه مستحيل.

وواصل الكاتب الصحافي “يعد اليمين العدة لإسقاط القانون والنظام، ولكنه يكتسح أيضا قوى القانون والنظام. استطاعت منظمات اليمين المتطرف اختراق قوات الأمن بعدة ولايات حتى صار من غير الممكن الاعتماد على هذه الأجهزة في مكافحة الإرهاب الداخلي”.

وتابع “تهاوت الثقة في الحكومة على جميع المستويات (..) وحاليا ميليشيات (محسوبة على اليمين الأمريكي) تتدرّب وتُسلّح نفسها استعدادا لسقوط الجمهورية”.

وأشار مارش إلى  أن الساحة السياسية الأمريكية تشهد وقوع حركتين بالتزامن، “من جهة أغلب أطياف اليمين الأمريكي فقدت ثقتها في الحكومة  وصارت تعتمد سياسات السلاح، ومن جهة أخرى  تباطؤ اليسار الأمريكي في (استعادة زمام) المبادرة” وإن كان قد بدأ يعي ما يواجه الديمقراطية الأمريكية من تحديات.

وقال إنه حسب تحليل أنجزته جامعة فيرجينيا لتعداد السكان بحلول 2040 ، ف30 بالمائة من الساكنة ستتحكم في 68 بالمائة من مجلس الشيوخ، و8 ولايات ستضم نصف السكان، مواصلا “في المستقبل القريب يمكن لمرشح ديمقراطي أن يربح التصويت الشعبي بملايين الأصوات ويخسر”.

واعتبر ستيفن مارش بناء على هذا التحليل للتوقعات الإحصائية أن  “النظام الفدرالي لم يعد يمثل إرادة الشعب الأمريكي”.

وتحدث عن تخطيط  اليمين لاستعادة المبادرة  والهيمنة مقابل تطاحن اليسار (الحزب الديمقراطي) قائلا “اليمين استوعب ما لم يستوعبه اليسار وهو أن النظام ينهار”.

وزاد “لليمين خطة تعتمد على العنف والتضامن. لاحظوا مثلا كيف لم ينددوا بأعمال مجموعات مسلحة متطرفة مثل “أوث كييبرز”. أما اليسار فيستنفد طاقته في المعارك الداخلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News