المغرب يواصل رفع مستوى التنسيق مع إسبانيا لمنع تدفق “الحرّاكة”

رغم استمرار الأزمة الصامتة بين البلدين، ما يزال المغرب ملتزما بتعهداته مع إسبانيا بخصوص مكافحة الهجرة غير النظامية على مستوى الثغرين المحتلين، سبتة ومليلية.

وتمكنت قوات الأمن المغربية، بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، نهاية الأسبوع المنصرم، من إفشال محاولة اقتحام لمليلية قام بها 80 شخصا غالبيتهم من المغرب.

وبحسب متحدث باسم الحكومة الإسبانية، تم تسجيل المحاولة حوالي الساعة 9 من صباح أول أمس الأحد، عندما “حاولت مجموعة مكوّنة من حوالي 80 شخصا من شمال إفريقيا دخول مليلية” عبر معبري ماريواري وفرخانة الحدوديين.
وشدّد المتحدث الرسمي باسم الحكومة بالجارة الشمالية على أن “التنسيق والعمل من قبل الحرس المدني وقوات الأمن المغربية أبطل المحاولة ومنع دخول 80 فردا لمليلية” بطرية غير قانونية.

وأكدت تقارير إسبانية أن التنسيق بين السلطات المغربية والإسبانية بلغ أعلى مستوياته بخصوص مكافحة الهجرة غير النظامية في دجنبر الجاري، إذ شهدت مليلية المحتلة محاولات عديدة للهجرة غير النظامية.

وكانت أكبر عملية إفشال لمحاولة الهجرة غير النظامية الخميس الماضي، عندما قامت قوات الأمن المغربية والإسبانية بمنع دخول 500 شخص قادمين من جنوب القارة الإفريقية إلى مليلية عبر معبر “الحي الصيني”، وهي المحاولة التي استدعت تجنيد قوات إضافية والاستعانة بمروحية والتنسيق بين الشرطة المغربية والشرطة المحلية.

وفي 22 دجنبر، حاولت مجموعة أخرى مكوّنة من نحو 80 شخصا من شمال إفريقيا الوصول إلى مليلية من خلال معبر ماريوارى، وحاولوا تسلّق السياج الحدودي بالسلالم، لكن، تمكن 14 منهم من الدخول إلى المدينة.

كما أن مجموعة مكوّنة من 16 مهاجرًا مغربيًا، بينهم 15 رجلاً وامرأة، تمكنوا من الوصول إلى مليلية، في 13 دجنبر الجاري، على متن قارب.