“المشاهير” العرب يحتلّون الطوندونس المغربي.. هل المحتوى المحلي منفّر على يوتيوب؟

شهدت الأسابيع القليلة الأخيرة، تربع المحتويات الترفيهية العربية على عرش قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة بالمغرب على موقع تحميل الفيديوهات “يوتيوب”، مزيحة بذلك نظيرتها المغربية.

ويظهر هذا جليا بمجرد تصفحنا لقائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة في المغرب خلال الأسبوعين الماضيين. فبعدما كانت المحتويات المغربية تسيطر على قائمة “الطوندونس”، بغض النظر عن قيمتها المضافة في حياة المتلقي، وعن جودتها والمواضيع التي تتناولها، وعلى الرغم أيضا من تلقي بعضها انتقادات لاذعة بسبب ما يصفه الجمهور المغربي بـ”التفاهة”، إلا أنها كانت تجذب شريحة عريضة من المتابعين المغاربة، مما يجعلها في صدارة الفيديوهات التي تشكل اهتماما لديهم.

غير أن الموازين انقلبت اليوم، وأزاحت المحتويات العربية نظيراتها المغربية من الصدارة، وأصبحت تشد انتباه المتلقي المغربي، مع أنها عبارة عن فيديوهات عادية توثق الحياة الخاصة للمشاهير العرب فقط، مما يجعلنا نطرح العديد من الأسئلة، من بينها؛ هل المشاهد المغربي بدأ ينفر من المحتوى المحلي أم أن المحتوى الأجنبي يشبع فضوله؟

وبإلقاء نظرة على الفيديوهات الأكثر مشاهدة بالمغرب على منصة يوتيوب، نجد الهندي صاحب قناة “Dr.Harrsha Artist” متصدرا الطوندونس المغربي بمقطع فيديو قصير، محققا بواسطته أزيد من 78 مليون مشاهدة.

ومايزال فيديو اعتزال الفنان الأردني أدهم نابلسي، يجلب اهتمام المغاربة ويتصدر قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة في المغرب، محتلا المركز الثاني في “الطوندونس” المغربي بنسبة مشاهدة بلغت أزيد من مليوني مشاهدة في أقل من 48 ساعة.

وجاء فيديو اليوتيوبر الأردني أحمد أبو الروب في المركز الثالث، الذي يوثق خطوبته، محققا بواسطته أزيد من 3 ملايين و200 ألف.

وبدوره اليوتيوبر السوري أسامة مروة دخل سباق الطوندونس المغربي بفيديو عبارة عن “فلوغ” يوثق حفل خطوبة صديقه أحمد أبو الروب، حيث شاركه مع متابعيه عبر قناته الخاصة على موقع “يوتيوب”، واستطاع أن يحصد من خلاله أزيد من مليون و200 ألف مشاهدة.

واحتل فيديو نشره اليوتيوبر الأردني أنس الشايب المركز السادس في قائمة الطوندونس المغربي، بنسبة مشاهدة بلغت أزيد من مليون مشاهدة.

ويبدو أن خطوبة صبا من أحمد الروب جلبت اهتمام العديد من المغاربة، إذ حُجز لهما المركز السابع في القائمة نفسها، من خلال مشاهدتهم لفيديو خطوبتهما على قناة صبا، إذ حقق أزيد من 700 ألف مشاهدة.

وبناء على ذلك، يمكن القول إن المشاهير العرب استطاعوا فعلا أن يؤسسوا لهم قاعدة جماهرية بالمغرب، ودخلوا في منافسة مع صناع المحتوى المغاربة، حيث إن المتلقي المغربي بات ينفر من المحتويات المغربية، وعوض ذلك، أصبح يبحث عن الترفيه في قنوات عربية وأجنبية.