التقدم والاشتراكية يطالب بإجراءات مُصاحِبة لقيود كورونا وينبّه لـ”معاناة” الفلاحين
دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة، مجدداً إلى “نهج أسلوبٍ مواطناتي” يقوم على الحوار والإشراك والإقناع والتشاور في كل ما يتعلق بالتدابير الصحية التي من بينها “جواز التلقيح”.
وقال المكتبُ السياسي لحزب “الكتاب”، إنه تطرّق خلال اجتماع أمس الثلاثاء، برئاسة الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، إلى تطورات الوضع الوبائي بالمملكة، “مُستحضِراً ما يحدثُ عالميا على هذا الصعيد” وجدَّدَ تأكيده أهمية الإجراءات المتخذة من أجل الحفاظ على مكتسبات المغرب في مواجهتها لجائحة “كوفيد 19” ومواصلة التحكم في المؤشرات الصحية ذات الصلة.
وتوقف المكتب السياسي، وفق بلاغ له توصل “مدار21” بنسخة منه، “عند حجم الأضرار التي لحقت، ولا زالت تلحق، بقطاعاتٍ اقتصادية واجتماعية وثقافية وخدماتية، وبالفئات المُستضعفة والفقيرة، من جرّاء التدابير الاحترازية الصحية الضرورية”.
وأثار التقدم والاشتراكية، انتباه الحكومة إلى “وُجوبِ التوفيق بين مُستلزمات الوضع الصحي من جهة، وبين متطلبات المواكبة والدعم والعناية إزاء كافة القطاعات والفئات التي تئن أكثر من غيرها تحت وطأة الانعكاسات الوخيمة للجائحة، من جهة ثانية”.
وجدد حزبُ التقدم والاشتراكية نداءه لإطلاق حملة وطنية جديدة للتضامن من أجل التمكن من تمويل إجراءات المواكبة والدعم، خاصة من طرف الفئات الميسورة، داعيا الحكومةَ إلى اتخاذ إجراءاتٍ تتأسس على مقاربةٍ مرنة ومُيسرة من طرف مديرية الضرائب تُجاه القطاعات الأكثر تضرراً من الجائحةِ وتدابيرِ مواجهتها.
وسجل المصدر ذاته، أنَّ “عدداً مُهمًّا من الوحدات الاقتصادية والمقاولات الصغرى والمتوسطة توجد في وضعية التَّهَدُّدِ بالإفلاس، مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من مآسي اجتماعية بالنسبة لعدد كبيرٍ من المواطنات والمواطنين”.
في نفس السياق، تناول المكتبُ السياسي الأوضاع “الصعبة” التي يعيشها الفلاحون الصغار بمختلف المجالات القروية، بالنظر إلى التأخر النسبي للتساقطات المطرية وضعفها إلى حدود الآن، ومن جرّاء ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والأعلاف، مما يزيد من أعبائهم ومُكابدتهم اليومية.
وبهذا الشأن طالب حزب التقدم والاشتراكية، بأن تلتفت الحكومة إلى الفلاح الصغير من خلال اتخاذ إجراءاتٍ ملموسةٍ لدعمه والتخفيف من معاناته مُــتعددةِ الأوجه والمستويات.
