6 آلاف منصب شغل تنتظر العاطلين ابتداء من يناير المقبل
قال يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إنه توصّل من خلال الجولات التي قام بها على صعيد مختلف جهات المملكة، إلى أن الحالة الاجتماعية، “صعبة جدا” في بعض الجهات، لاسيما تلك التي تعاني من ضعف في البنيات أو الاستثمار وانعكاس ذلك على التشغيل.
وأشار السكوري، في معرض جواب له اليوم الاثنين، ضمن جلسة الأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، إلى أنه تم خلال الأسبوع الماضي التوقيع على 8 اتفاقيات شراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وأوضح أن هذه الاتفاقيات ستمكن من إحداث 6 ألاف منصب شغل مباشر ابتداء فاتح السنة المقبلة.
وأكد الوزير، أن الوصول إلى هذا الانجاز، جاء بفعل تظافر جهود كافة المتدخلين فضلا عن تعبئة ميزانية لدعم تشغيل الشباب عبر الفرص التي تتيحها الوكالة والوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات مع تشجيع المقاولات والشركات على الانخراط في الجهود الحكومية لخلق مناصب الشغل للباحثين عن العمل.
وسجل أن الوزارة، وضعت مقاربة جديدة للتعاطي مع قضية التشغيل تقوم على التنسيق بين القطاعين العام والخاص لمواكبة احتياجات سوق الشغل من اليد العاملة، مضيفا أن الوزارة لن تكتفي بهذه الاتفاقيات بل ستستمر في اتخاذ تدابير جديدة للحدّ من البطالة التي تمس فئات عريضة من الشباب المغربي.
وأبرز المسؤول الحكومي، أن برنامج “أوراش” الذي يوفر 250 ألف فرصة شغل، سيعطي دفعة قوية للتشغيل، خاصة على مستوى المناطق المحتاجة لفرص التشغيل. وتعهد السكوري بأن يقدم في غضون ثلاثة أسابيع على أقصى تقدير أمام البرلمان تفاصيل هذا البرنامج، الذي سنطلق باتداء من يناير القادم، مؤكدا أنه تم الاتفاق مع الولاة والعمال والمنتخبين من أجل الحرص على ضمان العدالة المجالية في الاستفادة من برنامج “أوراش”.
وبخصوص العاطلين من حاملي الشهادات العليا، قال الوزير، إن هاته الفئة تحتاج إلى برامج هيكلية للتشغيل، تمرّ عبر الاستثمار في الجهات والمناطق، مبرزا أن الاتفقيات التي جرى التوقيع عليها مؤخرا، تضمنت بندا جديدا يتعلق بضرورة إجراء مقابلات الولوج إلى التشغيل على صعيد جميع مناطق المغرب، لتقريب خدمات الوساطة في التشغيل من مختلف العاطلات والعاطلين المتواجدين في مناطق بعيدة ولا يتوفرون على الامكانيات للمشاركة في هذه المباريات.
