الإبراهيمي ينتقد اعتماد جواز التلقيح وعدم تطبيقه

انتقد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي مدير مختبر البيوتكنولوجيا بالرباط ما أسماه ب”المنزلة” التي يوجد عليها وضع جواز التلقيح في المغرب بين “اعتماده وعدم تطبيقه”.

وقال الإبراهيمي، في تدوينة موجهة للعموم على صفحته بموقع فايسبوك، “أظن أنه يجب أن ننتهي من جدال “جواز” أو “غير جواز” التلقيح…. فإن هذه المنزلة بين اعتماده و عدم تطبيقه تزيد من ضبابية المرحلة… علينا التحلي بالشجاعة فكل الدول تتجه إلى اعتماده و تطبيقه”.

ودعا إلى تمتيع الملقحين ب”تمييز إيجابي” لتحفيز الإقبال على التطعيم، معتبرا أنه “يجب أن يكون للملقحين استثناءات في أي قرار تشديدي” تتخذه السلطات العامة لمواجهة متحور أوميكرون من كوفيد-19.

واقترح الخبير الطبي، من جانب آخر، تدابير للحد من انتشار هذا المتحور ضمنها تمديد العطلة البينية والعمل عن بعد بعدما أعلن المغرب رسميا إصابة سيدة بهذه الفصيلة من الفيروس بالدار البيضاء.

وعبر الخبير الطبي، في هذا الصدد، عن استغرابه من “الشركات المعلوماتية والتي ترغم العمل الحضوري رغم إثبات العمل عن بعد لجدواه بالأرقام”، داعيا إلى تبني العمل عن بعد لتفادي انتشار العدوى.

كما دعا إلى  “التفكير في تمديد العطلة البينية المدرسية بأسبوع آخر حتى نربح بعض الوقت لتطوير رؤية واضحة والتقليل من تجمع ملايين التلاميذ و الطلاب الذي حتما سيسرع بانتشار الفيروس”.

واعتبر أن “العد العكسي لانتشار (متحور أوميكرون) بدأ”، متوقعا “أربعة إلى خمسة أسابيع لسيادته الكاملة على (متحور) دلتا”.

وحسب أرقام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمغرب تلقى مليونان و303 آلاف و525 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس إلى حدود الأحد 19 ديسمبر الجاري، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليونا و831 ألفا و921 شخصا، مقابل 24 مليون و494 ألف و374 تلقوا الجرعة الأولى.

وتواجه الوزارة إشكالات في رفع الإقبال على تلقي الجرعة الثالثة من اللقاح أمام انتشار خطابات تشكك في جدوى التلقيح وفعاليته بالحد من العدوى بوسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساس.