اللجنة العلمية تكشف لـ “مدار21” تفاصيل حالة “أوميكرون” الذي صُنع بالمغرب وسبل الوقاية

إلى حدود صباح اليوم الخميس، لم يسجل المغرب أية حالة جديدة من متحور “أوميكرون” الجنوب أفريقي، بحسب ما أكده عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19 سعيد المتوكل، الذي شدد على الدور المهم والاستعجالي للتلقيح في تحصين أرواح المغاربة إلى جانب ضرورة تشديد إجراءات المراقبة والرصد وتتبع الحالات المخالطة.

المتوكل وفي تصريح خص به “مدار21″، قال إن الحالة المؤكدة المرصودة لمتحور “أوميكرون”، تعود لشابة في الثلاثينيات من عمرها، لم تغادر أرض المملكة “وبالتالي يسعنا القول إنه أوميكرون وْلْد البْلاد” على حد تعبير البروفسور المتوكل، الذي لفت إلى أن عائلة المصابة المتكفل بها حاليا في أحد دور الرعاية الطبية أصيبت بمتحور “دلتا” وليس “أوميكرون”.

ولم يستبعد المتوكل في تصريحه، إمكانية انتشار متحور “أوميكرون” بالبلاد بالرغم من إجراء إغلاق الحدود الذي اتخذته السلطات قبل أسابيع، في قوله “صحيح أن المتحور غير وافد وهذا يعني أنه قد ينتشر وقد يعرف المغرب حالات متعددة لهذا بات من الضروري تشديد إجراءات المراقبة والرصد وتتبع الحالات، مع إمكانية اتخاذ إجراءات قد تكون أكثر صرامة من طرف السلطات”.

وأشار المتحدث، إلى أن السلطات الصحية تتابع جميع المخالطين للحالة الأولى بصفة دقيقة وفق البرنامج الوطني لمحاربة الوباء، في محاولة منها لحصر الحالات غير أنه وإلى حدود الساعة “لم يتم تتبين أي حالة جديدة في صفوفهم، فيما بالنسبة للشابة المصابة فحالتها مستقرة ولا تدعو للقلق”.

وأفاد عضو اللجنة العلمية، أن الخاصية “المرعبة” في متحور “أوميكرون” والتي تجعله مصدر قلق حقيقي هو كونه “سريع الانتشار ما يهدد أي منظومة صحية في العالم بما فيها المغرب، وهو ما يستدعي أيضا ضرورة العودة إلى تشديد الاجراءات الاحترازية ووضع الكمامة التي تحمي بنسبة 90 بالمائة وتحقيق التباعد الاجتماعي”.

وأوصى المتوكل في تصريحه، المواطنين المغاربة بضرورة المسارعة إلى أخد اللقاح في أقرب وقت، مشددا على أن “فعالية اللقاحات المعتمدة في المملكة ضد كوفيد19 ومتحوراته بما فيها “أوميكرون” و”دلتا” مشهود بها علميا، كما أن اللقاحات الأربع المرخص اعتمادها في المملكة تحمي بنسبة 75 بالمائة من المتحور الجديد”.

وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، قد أعلنت عشية أمس الأربعاء، عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” لدى مواطنة مغربية بمدينة الدار البيضاء.

وأوضحت وزارة الصحة، ضمن بلاغ توصلت به “مدار21″، أن “هذه المواطنة توجد حاليا تحت الرعاية الصحية بإحدى المؤسسات الاستشفائية بالدار البيضاء، حيث تم التكفل بها وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، كما أن حالتها الصحية مستقرة ولا تدعو إلى القلق”.

وتبعا للمصدر ذاته “تقوم مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالإجراءات اللازمة المصاحبة لمثل هذه الحالة، وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، إلى جانب جرد مخالطي المصاب وتقييم مدى احتمال إصابتهم”.

وشددت الوزارة على أنه بالنظر إلى سرعة انتشار المتحور الجديد المثير للقلق “أوميكرون” يتعين على جميع المواطنات والمواطنين الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية الفردية والجماعية: “ضرورة ارتداء الكمامة بشكل سليم، الغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي، مع الإسراع في أخذ جرعات التلقيح الأولى والثانية والثالثة المعززة”.

وأوردت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها ستخبر الرأي العام الوطني بجميع المستجدات كما دأبت على ذلك منذ بداية هذه الجائحة.